فقد وصل كتابك وما ذكرت فيه من الظن والتجسس وقول خبر الفاسق فكل هذا حق وأريد به باطل والعجب منك إذا كنت من خمس سنين تجاهد جهادا كبيرا في رد دين الإسلام فإذا جاءك مساعد أو ابن راجح وإلا صالح بن سليم وأشباه هولاء الذين نلقنهم شهادة أن لا إله إلا الله وأن عبادة المخلوقات كفر وأن الكفر بالطاغوت فرض قمت تجاهد وتبالغ في نقض ذذلك والاستهزاء به وليس الذي يذكر هذا عنك بعشرة ولا عشرين ولا ثلاثين ولا أنت بمتخف في ذلك ثم تظن في خاطرك أن هذا يخفي علي وأنا أصدقك إذا قلت ما قلت ولو أن الذي جرى عشر أو عشرون أو ثلاثون مرة أمكن تعدد ذلك وأحسن ما ذكرت أنك تقول

﴿ربنا ظلمنا أنفسنا﴾

وتقر بالذنب وتجاهد في إطفاء الشرك وإظهار الإسلام كما جاهدت في ضده ويصير ما تقدم كأن لم يكن فإن كنت تريد الرفعة في الدينا وإلحاد حصل لك بذلك ما لا يحصل بغيره من الأمور بأضعاف مضاعفة وإن أردت به الله والدار الآخرة فهي التجارة الرابحة وأتتك الدنيا تبعا وإن كنت تظن في خاطرك أنا نبغي أن نداهنك في دين الله ولو كنت أجل عندنا مما كنت فأنت مخالف فإن كنت تتهمني بشيء من أمور الدنيا فلك الشرهة فإن كان @ 282 إني أدعو لك في سجودي وأنت وأبوك أجل الناس إلي وأحبهم عندي وأمرك هذا أشق علي من أمر أهل الحسا خصوصا بعد ما استركبت إياك وخربته فعسى الله أن يهدينا وإياك لدينه القيم ويطرد عنا الشيطان ويعيذنا من طريق المغضوب عليهم والضالين & 5 الرسالة الحادية والأربعون

مخ ۲۸۱