الأول أني كذبت ورقة لابن صالح من سنتين فيها تكفير الطواغيت شمسان وأمثاله وذكرت فيها كلام الله ورسوله وبينت الأذلة فلما جاءتك نسختها بيدك لموسى بن سليم ثم سجلت عليها وقلت ما ينكر هذا إلا أعمى القلب وقرأها موسى في البلدان وفي منفوحة وفي الدرعية وعندنا ثم راح بها للقبلة فإذا كنت من أول موافقا لنا على كفرهم وتقول ما ينكر هذا إلا من أعمى الله بصيرته فالعلم الذي جاءك بعد هذا يبين لك أنهم ليسوابكفار بينه لنا

الوجه الثاني أني أرسلت لك رسالة الشيخ تقي الدين التي يذكر فيها أن من دعا نبيا أو صحابيا أو وليا مثل أن يقول يا سيدي فلان انصرني وأعني أنه كافر بالإجماع فلما أتتك استحسنتها وشهدت أنها حق وأنت تشهد به الآن فما الموجب لهذه العداوة

الوجه الثالث أنه إذا أتاك أحد من أهل المعرفة أقررت أن هذا دين الله وأنه الحق وقلته على رؤوس الأشهاد وإذا خلوت مع شياطينك أن هذا هو الحق واشهدت أن الطواغيت كفار وتبرأت من غالب الحمضي وعبد الكريم وموسى بن نوح فأي شيء بان لك بأن هذا باطل وأن الذي تبرأت منهم وعاديتهم أنهم على حق

الوجه الخامس أنك لما خرجت من عند الشيوخ وأتيت عند الشنبفي جحدت الكلام الذي قلت في المجلس فإن كان الكلام حقا فلأي شيء تججده وأنت وأبوك مقران أنكما لا تعرفان كلام الله ورسوله لكن تقولان نعرف كلام صاحب الإقناع وأمثاله وأنا أذكر لك كلام صاحب الإقناع أنه مكفرك ومكفر أباك في غير موضع من كتابه

مخ ۲۲۹