من محمد بن عبد الوهاب إلى من يصل إليه من المسلمين

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

أخبركم أني ولله الحمد عقيدتي وديني الذي أدين الله به مذهب أهل السنة والجماعة الذي عليه أئمة المسلمين مثل الأذمة الأربعة وأتباعهم إلى يوم القيامة لكني بينت للناس إخلاص الدين لله ونهيتهم عن دعوة الأنبياء والأموات من الصالحين وغيرهم وعن إشراكهم فيما يعبد الله به من الذبح والناذر والتوكل والسجود وغير ذلك مما هو حق الله الذي لا يشركه فيه ملك مقرب ولا نبي مرسل وهو الذي دعت إليه الرسل من أولهم رلى آخرهم وهو الذي عليه أهل اسنة الجماعة وأنا صاحب منصب في قريتي مسموع الكلمة فأنكر هذا بعض الروساء لكونه خالف عادة نشأوا عليها وأيضا ألزمت من تحت يدي برقام الصلاة وإيتاء الزكاة وغير ذلك من فرائض الله ونهيتهم عن الربا وشرب المسكر وأنواع من المنكرات فلم يمكن الروساء القدح في هذا وعيبه لكونه مستحسنا عند العوام فجعلوا قدحهم وعداوتهم فيما آمر به من التوحيد وما نهيتهم عنه من الشرك وليسوا على العوام أن هذا خلاف ما عليه الناس وكبرت الفتنة جدا وأجلبوا علينا بحبل الشيطان ورجله

مخ ۱۵۰