مؤلفات محمد بن عبد الوهاب
مؤلفات محمد بن عبد الوهاب في العقيدة
پوهندوی
عبد العزيز زيد الرومي , د. محمد بلتاجي , د. سيد حجاب
خپرندوی
جامعة الإمام محمد بن سعود
د خپرونکي ځای
الرياض
لا يخفاك أنه ذكر لنا عنك كلام حسن ويذكر أيضا كلام ما هو بزين وننتظر قدومك إلينا ونبين لك عسى الله أن يهدينا وإياك الصراط المستقيم وجاءنا عنك أنك تقول أبغيكم تكتبون لي الدليل من قول الله وقول رسوله وكلام العلماء على كفر الذين ينصبون أنفسهم للنذور والنخي في الشدائد ويرضون بذلك وينكرون على زعم أنه شرك ويذكرون عنك أنك تقول أبغي أعرضه على العلماء في الخرج وفي الأحساء ولكم علي أني ما أقبل منهم الطفايس والكلام الفاسد فإن يبنوا حجة صحيحة من الله ورسوله أو عن العلماء تفسد كلامكم وإلا انبعث أمر الله ورسوله واعتقدت كفر الطاغوت ومن عبدهم وتبرأت منهم فإن كنت قلت هذا فهو كلام حسن وفقك الله لطاعته ولا يخفاك أني أعرض هذا من سنين على أهل الأحساء وغيرهم وأقول كل إنسان أجادله بمذهبه إن كان شافعيا فبكلام الشافعية وإن كان مالكيا فبكلام المالكية أو حنبليا أو حنفيا فكذلك فإذا أرسلت إليهم ذلك عدلوا عن الجواب لأنهم يعرفون أني على الحق وهم على الباطل وإنما يمنعهم من الانقياد التكبر والعناد على أهل نجد كما قال تعالى
﴿الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه﴾
وأنا أذكر لك الدليل على هذا الأمر وأوصيك بالبحث عنه والحرص عليه وأحذرك عن الهوى والتعصب بل أقصد وجه الله واطلب منه وتضرع إليه أن يهديك للحق وكن على حذر من أهل الأحساء أن يلبسوا عليك بأشياء لا ترد على المسألة أو يشبهوا عليك بكلام باطل كما قال تعالى
﴿وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون﴾
وأنا أشهد الله وملائكته إن أتاني منهم حق لأقبلنه على الرأس والعين ولكن هيهات أن يقدر أحد أن يدفع حجج الله وبيناته واعلم أرشدك الله أن الله سبحانه بعث الرسل وأنزل الكتب لمسألة واحدة هي توحيد الله وحده والكفر بالطاغوت كما قال تعالى
﴿ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت﴾
والطاعوت هو الذي يسمى السيد الذي ينخى وينذرله ويطلب منه تفريج ا لكربات غير الله تعالى وهذا يتبين بأمرين عظيمين
مخ ۱۴۵