47

Mu’ajim Mufradat al-Qur’an (Comparisons and Proposals)

معاجم مفردات القرآن (موازنات ومقترحات)

خپرندوی

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

ژانرونه

فلا يخفى على العالم بلسان العرب أن " الصغو " هو الميل إلى الشيء لا عن الشيء. ومنه صاغية الرجل: لأتباعه وصغوه معك: أي: ميله وأصغيت إلى فلان: أي: ملت بسمعك نحوه. ومنه الحديث: ينفح في الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتًا، أي: أمال صفحة عنقه إليه، وقالوا: الصبي: أعلم بمصغى خده، أي: هو أعلم إلى من يلجأ أو حيث ينفعه. ومنه صغت الشمس والنجوم، أي: مالت إلى الأرض وفي حديث الهرة: " كان يصغي لها الإناء" أي: يميله ليسهل عليها الشرب. ومن ذلك لجوف الإناء لما يجتمع فيه المشروب أنشد ابن بري شاهدًا على الإصغاء بالسمع لشاعر: ترى السفيه به عن كل مكرمة ... زيغ فيه إلى التسفيه إصغاء وقال ذو الرمة يصف الناقة: تصغى إذا شدها بالكور جانحة ... حتى إذا ما استوى في غرزها تثب وقال الأعشى في صغو العين يصف كلبًا: ترى عينها صغواء في جنب مؤقها ... تراقب كفي والقطيع المحرما وقال النمر بن تولب في إصغاء الإناء بمعنى الإفراغ: وإن ابن أخت القوم مصغىً إناؤه ... إذا لم يزاحم خاله باب جلد
كلمة الطوفان: - قال الراغب: " والطوفان ": كل حادثة تحيط بالإنسان. وعلى ذلك قوله تعالى: ﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ﴾ وصار متعارفًا في الماء المتناهي في الكثرة لأجل أن الحادثة التي نالت قوم نوح كانت ماء. قال تعالى: ﴿فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ﴾ .

1 / 47