159

Moulded Gold in the Narratives of the Expedition to Tabuk

الذهب المسبوك في تحقيق روايات غزوة تبوك

خپرندوی

مطابع الرشيد

د ایډیشن شمېره

بدون

د خپرونکي ځای

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

قال اللَّه تعالى: ﴿فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ﴾ التوبة: ٨٣. قال أبو جعفر: يقول اللَّه تعالى لنبيه ﷺ: فإن ردك اللَّه يا محمد الى طائفة من هؤلاء المنافقين: من غزوتك هذه، فاستأذنوك للخروج معك فى أخرى غيرها. (فقل) لهم "لن تخرجوا معى أبدا، ولن تقاتلوا معى عدوا، إنكم ضيغ بالقعود أول مرة) وذلك عند خروج النبي ﷺ اللَّه الى تبوك. ﴿فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ﴾ يقول: فاقعدوا مع الذين قعدوا من المنافقين خلاف رسول اللَّه ﷺ، لأنكم منهم فاقتدوا بهديهم، واعملوا مثل الذى عملوا من معصية اللَّه، فإن إلهكم قد سخط عليكم (١).

= قلت: إن هذه الرواية ضعيفة أيضا الا أن لها شاهدا قويا أخرجه الحافظ أبو بكر ابن أبى الدنيا فى كتاب الرقة والبكاء، انظر تفسير البغوى (٢١٦/ ٤). باسناد ضعيف آخر عن يزيد ابن رفيع انظر ميزان الاعتدال (١٠٣/ ٢) وان هذين الاثرين يتقويان بعضهما بالبعض الآخر واللَّه تعالى أعلم. وللحديث شواهد أخرى عن أبى هريرة أخرجها البخارى والترمذى وابن مردويه انظر الدر المنثور (٢٦٥/ ٣). (١) تفسير ابن جرير الطبرى (٢٠٣/ ١٠). قلت: قال ابن الجوزى فى تفسيره (٤٧٩/ ٣): (فإن رجعك اللَّه) أى: ردك من غزوة تبوك الى المدينة (الى طائفة) من المنافقين الذين تخلفوا بغير عذر، وإنما قال: (الى طائفة) لأنه ليس كل=

1 / 158