منهج الاعتدال
منهج الاعتدال
خپرندوی
دار التابعين بالرياض
د خپرونکي ځای
٢٠٠٢
ژانرونه
(١) وهذا هو الذي قصدت من قولي: (جواز وقوع الخلاف في العقيدة)، أي جواز إمكانية وقوعه، لا جواز إباحة فعله، وقد وقع فعلًا بين السلف كما أشرنا إلى ذلك. وقد نقل بعضهم عني، أني أجوز الخلاف في العقيدة .. ولو فهم كلامي، لم ينقله بهذه الصيغة، فزعمه أني: أجوز الخلاف في العقيدة، يحتمل معنيين: الأول: أني أدعو إلى الخلاف في العقيدة، وهذا باطل لا يقوله مسلم. المعنى الآخر: أني لا أضلل المختلفين فيها، وهذا فيه تفصيل، فمنهم من يكون ضالًا .. سواء خالف في مسائل العقيدة، أو في غيرها، وذلك لفساد استدلاله، وضلال منهجه، ومنهم من لا يضلل كما ذكرنا ذلك في المتن، ونرجو الله أن ييسر لنا التفصيل .. والمصيبة ممن ينقل بالمعنى، وهو لا يفقهه، بل ولا يحسن العربية .. ثم يتسرع مسئول في الإجابة، وربما كان حاقدًا، فيجتمع سوء الفهم مع سوء الظن .. فتكون مصيبة على مصيبة.
1 / 48