بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الحكم العدل، العلي الكبير، اللطيف الخبير، الماجد البصير، الذي خلق كل شئ فأحسن التقدير، ودبر الخلائق فأكمل التدبير، وقضى بحكمته على العباد بالسعادة والشقاوة، فريق في الجنة وفريق في السعير، وأرسل رسله الكرام بأصدق الكلام، وأبين التحرير، وختمهم بالسيد أبي القاسم البشير النذير، السراج المنير، فأرسله رحمة للعالمين من نار السعير، وحفظ شريعته من التبديل والتغيير، وصير أمته خير أمة أخرجت [للناس] (١) فيا حبذا التصيير، وجعل فيهم أئمة ونقادا يدققون في النفير والقطمير، ويتبصرون في ضبط آثار نبيهم أتم التبصير، ويتعوذون بالله من الهوى والتقصير، ويتكلمون في مراتب الرجال وتقرير أحوالهم، من الصدق والكذب، والقوة والضعف، أحسن تقرير.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة أدخرها لسؤال منكر ونكير، وأردفها بشهادة أن محمدا عبده ورسوله خير نبي وأصدق نذير، صلى الله عليه وعلى آله أولي العزم والتشمير.
أما بعد - هدانا الله وسددنا، ووفقنا لطاعته - فهذا كتاب جليل مبسوط، في إيضاح نقله العلم النبوي، وحملة الآثار، ألفته بعد كتابي المنعوت بالمغني، وطولت العبارة، وفيه أسماء عدة من الرواة زائدا على من في المغني، زدت معظمهم من الكتاب الحافل (٢) المذيل على الكامل لابن عدي.
وقد ألف الحفاظ مصنفات جمة في الجرح والتعديل ما بين اختصار وتطويل، فأول من جمع كلامه في ذلك الإمام الذي قال فيه أحمد بن حنبل: ما رأيت بعيني مثل يحيى بن سعيد القطان، وتكلم في ذلك بعده تلامذته: يحيى بن معين، وعلي
_________
(١) ليس في خ.
(٢) الحافل للشيخ أبى العباس أحمد بن محمد بن مفرج البنانى الاشبيلى المغروف بابن الرومية المتوفى سنة ٦٢٧، وهو ذيل يقال له الحافل في تكملة الكامل في معرفة الضعفاء والمتروكين من الرواة لابن عدى الجرحانى المتوفى سنة ٣٦٥ (هـ - ل) .
(*)
1 / 1
ابن المديني، وأحمد بن حنبل، وعمرو بن أبي الفلاس، وأبو خيثمة، وتلامذتهم، كأبي زرعة، وأبي حاتم، والبخاري، ومسلم، وأبي إسحاق الجوزجاني السعدي، وخلق من بعدهم، مثل النسائي، وابن خزيمة، والترمذي، والدولابي، والعقبلي، وله مصنف مفيد في معرفة الضعفاء.
ولأبي حاتم بن حبان كتاب كبير عندي في ذلك.
ولأبي أحمد بن عدي كتاب الكامل، هو أكمل الكتب وأجلها في ذلك، وكتاب أبي الفتح الأزدي، وكتاب أبي محمد بن أبي حاتم في الجرح والتعديل، والضعفاء للدار قطني، والضعفاء للحاكم، وغير ذلك.
وقد ذيل ابن طاهر المقدسي على الكامل لابن عدي بكتاب لم أره، وصنف
أبو الفرج بن الجوزي كتابًا كبيرا في ذلك كنت اختصرته أولا، ثم ذيلت عليه ذيلا بعد ذيل.
والساعة فقد استخرت الله عزوجل في عمل هذا المصنف، ورتبته على حروف المعجم حتى في الآباء، ليقرب تناوله، ورمزت على اسم الرجل من أخرج له في كتابه من الأئمة الستة: البخاري، ومسلم، وأبي داود، والنسائي، والترمذي، وابن ماجه برموزهم السائرة، فإن اجتمعوا على إخراج رجل فالرمز (ع) وإن اتفق عليه أرباب السنن الأربعة فالرمز (عو) .
وفيه من تكلم فيه مع ثقته وجلالته بأدنى لين، وبأقل تجريح، فلولا أن ابن عدي أو غيره من مؤلفي كتب الجرح ذكروا ذلك الشخص لما ذكرته لثقته، ولم أر من الرأي أن أحذف اسم أحد ممن له ذكر بتليين ما في كتب الأئمة المذكورين، خوفًا من أن يتعقب عليّ، لا أني ذكرته لضعف فيه عندي، إلا ما كان في كتاب البخاري وابن عدي وغيرهما - من الصحابة فإني أسقطهم لجلالة الصحابة، ولا أذكرهم في هذا المصنف، فإن الضعف إنما جاء من جهة الرواة إليهم.
وكذا لا أذكر في كتابي من الأئمة المتبوعين في الفروع أحدا لجلالتهم في الإسلام وعظمتهم في النفوس، مثل أبي حنيفة، والشافعي، والبخاري، فإن ذكرت أحدا منهم
1 / 2
فأذكره على الإنصاف، وما يضره (١) ذلك عند الله ولا عند الناس، إذ إنما يضر الإنسان الكذب، والإصرار على كثرة الخطأ، والتجري على تدليس الباطل، فإنه خيانة وجناية، والمرء المسلم / يطبع على كل شئ إلا الخيانة والكذب.
وقد احتوى كتابي هذا على ذكر الكذابين الوضاعين المتعمدين قاتلهم الله، وعلى الكاذبين في أنهم سمعوا ولم يكونوا سمعوا، ثم على المتهمين بالوضع أو بالتزوير، ثم على الكذابين في لهجتهم لا في الحديث النبوي، ثم على المتروكين الهلكى الذين
كثر خطؤهم وترك حديثهم ولم يعتمد على روايتهم، ثم على الحفاظ الذين في دينهم رقة، وفي عدالتهم وهن، ثم على المحدثين الضعفاء من قبل حفظم، فلهم غلط وأوهام، ولم يترك حديثهم، بل يقبل ما رووه في الشواهد والاعتبار بهم لا في الأصول والحلال والحرام، ثم على المحدثين الصادقين أو الشيوخ المستورين الذين فيهم لين ولم يبلغوا رتبة الإثبات المتقنين (٢)، ثم على خلق كثير من المجهولين ممن ينص أبو حاتم الرازي على أنه مجهول، أو يقول (٣) غيره: لا يعرف أو فيه جهالة أو يجهل، أو نحو ذلك من العبارات التي تدل على عدم شهرة الشيخ بالصدق، إذ المجهول غير محتج به، ثم على الثقات الإثبات الذين فيهم بدعة، أو الثقات الذين تكلم فيهم من لا يلتفت إلى كلامه في ذلك الثقة، لكونه تعنت فيه، وخالف الجمهور من أولى النقد والتحرير، فإنا لا ندعى العصمة من السهو والخطأ في الاجتهاد في غير الأنبياء.
ثم البدعة كبرى وصغرى، روى عاصم الأحول عن ابن سيرين قال: لم يكونوا يسألون عن الإسناد حتى وقعت الفتنة، فلما وقعت نظروا من كان من أهل السنة أخذوا حديثه، ومن كان من أهل البدعة تركوا حديثه.
وروى هشام، عن الحسن قال:: لا تفاتحوا أهل الأهواء، ولا تسمعوا منهم، فالتليين بالبدعة باب سلف (٤) فيه اختلاف بين العلماء ليس هذا موضع تقريره.
ولم أتعرض لذكر من قيل فيه: محله الصدق، ولا من قيل فيه: لا بأس به،
_________
(١) ل: وما يضر.
(٢) في ل - بعد كلمة المتقنين: وما أوردت منهم إلا من وجدته في كتاب أسماء الضعفاء (٣) ل: قال.
(٤) خ، هـ: صلف.
(*)
1 / 3
ولا من قيل: هو صالح الحديث، أو يكتب حديثه، أو هو شيخ، فإن هذا وشبهه يدل على عدم الضعف المطلق.
فأعلى العبارات في الرواة المقبولين: ثبت حجة، وثبت حافظ، وثقة متقن،
وثقة ثقة، ثم ثقة صدوق، ولا بأس به، وليس به بأس، ثم محله الصدق، وجيد الحديث، وصالح الحديث، وشيخ وسط، وشيخ حسن الحديث، وصدوق إن شاء الله، وصويلح، ونحو ذلك.
وأردى عبارات الجرح: دجال كذاب.
أو وضاع يضع الحديث.
ثم متهم بالكذب.
ومتفق على تركه، ثم متروك ليس (١) بثقة، وسكتوا عنه، وذاهب الحديث.
وفيه نظر، وهالك (٢)، وساقط، ثم واه بمرة، وليس بشئ، وضعيف جدا.
وضعفوه.
ضعيف وواه [ومنكر الحديث] (٣) ونحو ذلك، ثم يضعف، وفيه ضعف.
وقد ضعف، ليس بالقوي، ليس (٤) بحجة..ليس بذاك.
يعرف وينكر (٥) .
فيه مقال.
تكلم فيه.
لين.
سيئ الحفظ.
لا يحتج به.
اختلف فيه.
صدوق لكنه مبتدع.
ونحو ذلك من العبارات التي تدل بوضعها على إطراح الراوي بالأصالة، أو على ضعفه، أو على التوقف فيه، أو على جواز أن يحتج به مع لين ما فيه.
نعم، وكذلك من قد تكلم فيه من المتأخرين لا أورد منهم إلا من قد تبين ضعفه، واتضح أمره من الرواة، إذ العمدة في زماننا ليس على الرواة، بل على المحدثين والمقيدين والذين عرفت عدالتهم وصدقهم في ضبط أسماء السامعين.
ثم من المعلوم أنه لابد من صون الراوي وستره فالحد الفاصل بين المتقدم والمتأخر هو رأس سنة ثلثمائة، ولو فتحت على نفسي تليين هذا الباب لما سلم من إلا القليل، إذ الأكثر لا يدرون ما يروون، ولا يعرفون هذا الشأن، إنما سمعوا في الصغر، واحتيج إلى علو سندهم في الكبر، فالعمدة (٦) على من قرأ لهم، وعلى من أثبت طباق السماع لهم، كما هو مبسوط في علوم الحديث، والله الموفق، وبه الاستعانة، ولا قوة إلا به.
_________
(١) ل: وليس.
(٢) خ: وفيه نظر هالك.
(٣) زيادة في ل وحدها.
(٤) ل: غير حجة.
(٥) هـ: تعرف وتنكر (٦) ل: والعهدة.
(*)
1 / 4
حرف الألف
١ - أبان بن إسحاق [ت] (١) المدني، عن الصباح بن محمد، وعنه يعلى بن عبيد.
قال ابن معين وغيره: ليس به بأس، وقال أبو الفتح / الأزدي: متروك.
قلت: لا يترك، فقد وثقه أحمد والعجلي، وأبو الفتح يسرف في الجرح، وله مصنف كبير إلى الغاية في المجروحين، جمع فأوعى، وجرح خلقا بنفسه لم يسبقه أحد إلى التكلم فيهم، وهو المتكلم فيه، وسأذكره في المحمدين.
أخبرنا أحمد بن هبة الله، عن عبد المعز بن محمد، أنبأنا زاهر، أنبأنا أبو بكر البيهقي، أنبأنا جناح القاضي، حدثنا ابن دحيم، حدثنا أحمد بن أبي غرزة، أنبأنا يعلى، حدثنا أبان بن إسحاق عن الصباح بن محمد، عن مرة الهمداني، عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله ﷺ: استحيوا من الله حق الحياء..الحديث.
أخرجه الترمذي، والصباح واه.
٢ - أبان (٢) بن تغلب [م، عو] (٣) الكوفي شيعي جلد، لكنه صدوق، فلنا صدقه وعليه بدعته.
وقد وثقه أحمد بن حنبل، وابن معين، وأبو حاتم، وأورده ابن عدي، وقال: كان غاليا في التشيع.
وقال السعدي: زائغ مجاهر.
فلقائل أن يقول: كيف ساغ توثيق مبتدع وحد الثقة العدالة والإتقان؟ فكيف يكون عدلا من هو صاحب بدعة؟ وجوابه أن البدعة على ضربين: فبدعة صغرى كغلو التشيع، أو كالتشيع بلا غلو ولا تحرف، فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق.
فلو رد حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية، وهذه مفسدة بينة.
_________
(١) هذا الحرف إشارة إلى الترمذي.
(٢) قبل هذا الاسم في المخطوطة صح، وفي لسان الميزان - نقلا عن المؤ لف: إذا كتبت صح أول الاسم فهو إشارة إلى أن العمل على توثيق
ذلك الرجل (اللسان صفحة ٩) .
(٣) م: إشارة إلى مسلم و" عو " إشارة إلى أن أرباب الاربعة اتفقوا عليه.
(*)
1 / 5
ثم بدعة كبرى، كالرفض الكامل والغلو فيه، والحط على أبي بكر وعمر ﵄، والدعاء إلى ذلك، فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة.
وأيضًا فما أستحضر الآن في هذا الضرب رجلا صادقا ولا مأمونا، بل الكذب شعارهم، والتقية والنفاق دثارهم، فكيف يقبل نقل من هذا حاله! حاشا وكلا.
فالشيعي الغالي في زمان السلف وعرفهم هو من تكلم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية وطائفة ممن حارب عليا ﵁، وتعرض لسبهم.
والغالي في زماننا وعرفنا هو الذي يكفر هؤلاء السادة، ويتبرأ من الشيخين أيضًا، فهذا ضال معثر (١) [ولم يكن أبان بن تغلب يعرض للشيخين أصلا، بل قد يعتقد عليا أفضل منهما] (٢) .
٣ - أبان بن جبلة الكوفي
أبو عبد الرحمن، روى (٣) عن أبي إسحاق السبيعى.
ضعفه الدارقطني وغيره.
وقال البخاري: منكر الحديث.
ونقل ابن القطان أن البخاري قال: كل من قلت فيه منكر الحديث فلا تحل الرواية عنه.
٤ - أبان بن حاتم الأملوكي من مشيخة أبي التقى اليزي
روى عن عمر ابن المغيرة مجهول.
ثم اعلم أن كل من أقول فيه مجهول ولا أسنده إلى قائل فإن ذلك هو قول أبي حاتم فيه، وسيأتي من ذلك شئ كثير جدا فاعلمه، فإن عزوته إلى قائله كابن المديني وابن معين فذلك بين ظاهر، [وإن قلت فيه جهالة أو نكرة، أو يجهل، أو لا يعرف، وأمثال ذلك، ولم أعزه إلى قائل فهو من قبلي، وكما إذا قلت: ثقة، وصدوق، وصالح، ولين، ونحو ذلك، ولم أضفه] (٢) .
٥ - أبان بن خالد الحنفي، أخو عبد المؤمن بن خالد
لينه أبو الفتح الأزدي.
روى أخوه عبد المؤمن، عنه، عن ابن بريدة، عن أبيه مرفوعًا: لا تقوم الساعة حتى لا يعبد الله في الأرض مائة عام.
فهذا خبر منكر.
_________
(١) هـ: معتر، ولا معنى لها هنا.
وفي ل: مفتر.
(٢) ليس في خ.
(٣) ل: يروى.
(*)
1 / 6
٦ - أبان بن سفيان الموصلي
أصله بصري.
روى عن أبي هلال محمد بن سليم.
قال الدارقطني: جزري متروك.
قلت: متى قيل فلان الجزري فالمراد به غالبا نسبته إلى إقليم الجزيرة التي هي (١) جزيرة ابن عمر، بعض مدائنه وأكبر مدائنه الموصل.
٧ - أبان بن سفيان المقدسي
عن الفضيل بن عياض والثقات.
قال أبو حاتم محمد بن حبان البستي الحافظ: روى أشياء موضوعة.
وعنه محمد ابن غالب الأنطاكي حديثين: أحدهما عن الفضيل، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله ابن عبد الله بن أبي أنه أصيبت تنيته يوم أحد، فأمره رسول الله ﷺ أن يتخذ ثنية من ذهب.
وروى عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر: نهى رسول الله ﷺ أن نصلى (٢) إلى نائم أو متحدث.
قال ابن حبان: وهذان موضوعان، وكيف يأمر المصطفى ﵇ باتخاذ الثنية من الذهب، وقد قال: إن الذهب والحرير محرمان على ذكور أمتي، وكيف ينهى عن الصلاة إلى النائم، وقد كان يصلى وعائشة معترضة بينه وبين القبلة؟ فلا يجوز الاحتجاج بهذا الشيخ ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار للخواص.
قلت: حكمك عليهما بالوضع بمجرد ما أبديت حكم فيه نظر، لا سيما خبر الثنية.
والظاهر أن أبانا هذا هو الأول، فيكون بصريا موصليا مقدسيا (٣) .
وأما الحافظ أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني فلم يذكرهما هكذا، بل ذكر أبين بن سفيان، وذكر أن البخاري قال: لا يكتب حديثه.
وقال غيره: أبين بن سفيان المقدسي.
وقال ابن عدي: ثنا ابن منير، ثنا الحسن
_________
(١) هـ: التى يقال لها.
(٢) ل: يصلى.
(٣) في ل: وقد وافق البنانى في الحافل على أن المقدسي غير الموصلي (١ - ٢٣) .
(*)
1 / 7
ابن عرفة، ثنا كثير بن مروان الفلسطيني، عن أبين بن سفيان، عن أبي حازم في قوله تعالى: " وكان تحته كنز لهما "، قال: لوح من ذهب فيه: عجب (١) لمن يعرف الموت كيف يفرح..الحديث.
وقال مخلد بن يزيد ثنا أبين بن سفيان، حدثنى عبد الله بن يزيد، حدثني أبو الدرداء وأبو أمامة وواثلة وأنس، قالوا: خرج علينا رسول الله ﷺ ونحن نتمارى في شئ من أمر الدين.
فذكر خبرا منكرا فيه طول.
ومن بلاياه ماروى عن عبد الله بن سعيد، عن أبين بن سفيان، عن ضرار ابن عمرو، عن الحسن، عن عمران بن حصين مرفوعًا: من خرج يطلب بابا من العلم لينتفع به ويعلمه غيره كتب الله له بكل خطوة عبادة ألف سنة..الحديث (٢) .
٨ - أبان بن صمعة [م، س، ق] (٣) شيخ صدوق بصري، يقال: إنه والد عتبة الغلام، أحد النساك.
سمع عن عكرمة وجماعة، وله عن أمه عن عائشة.
حدث عنه يحيى بن سعيد القطان، وأبو عاصم.
وثقه ابن معين وغيره وقال يحيى القطان: تغير بأخرةٍ.
وقال عبد الرحمن ابن مهدي لقيته وقد اختلط البتة قبل أن يموت بزمان.
وقال أحمد بن حنبل: صالح الحديث، فقال له ابنه عبد الله بن أحمد: أليس قد
تغير بأخرة؟ قال: نعم.
قال ابن عدي: إنما عيب عليه اختلاطه لما كبر، ولم ينسب إليه الضعف، لان مقدار ما يرويه مستقيم، ثم ساق له ابن عدي حديثًا واحدا رواه سهل بن يوسف: ثنا أبان بن صمعة، عن أبي الوازع، عن أبي برزة الأسلمي: أن النبي ﷺ قال له: اعزل الأذى عن طريق المسلمين.
قلت: هذا من مفردات سهل.
_________
(١) ل، هـ: عجيب.
(٢) في لسان الميزان: والذى تبين لى أن أبان بن سفيان غير أبين بن سفيان هذا، وقد فرق بينهما الخطيب.
(٣) م إشارة إلى مسلم، س إشارة إلى النسائي، ق إشارة إلى ابن ماجة.
(*)
1 / 8
وتوفى ابن صمعة سنة ثلاث وخمسين ومائة، خرج له مسلم والنسائي.
٩ - أبان بن طارق [د] الذي روى عن نافع حديث: من دخل من غير دعوة دخل سارقا وخرج مغيرًا
قال ابن عدي: هذا حديث منكر لا يعرف إلا به.
وقال أبو زرعة: مجهول.
وروى محمد بن جابر ولا - أتيقن من ذا - عن أبان ابن طارق، عن كثير بن شنظير (١) .
عن عطاء، عن جابر، قال: قال رسول الله ﷺ: من أدرك ركعة فقد أدرك فضل الجماعة.
١٠ - أبان بن عبد الله [عو]، وهو أبان بن أبي حازم البجلي الكوفي، حسن الحديث
وثقه ابن معين.
قال ابن عدي: أبان بن عبد الله بن أبي حازم صخر بن العيلة البجلي.
قال الفلاس: ما سمعت يحيى القطان بحدث عنه قط.
وقال أحمد بن حنبل:
صدوق صالح الحديث.
وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
له عن عمرو بن شعيب وغيره.
ومما أنكر عليه ما روى مالك بن إسماعيل النهدي، حدثني سليمان بن إبراهيم ابن جرير، عن أبان بن عبد الله البجلي، عن أبي بكر بن حفص، عن علي ﵁ مرفوعًا: جرير منا أهل البيت ظهرا لبطن ظهرا لبطن (٢) .
١١ - أبان بن عبد الله، شامي
روى عن عاصم بن محمد العمري.
قال الأزدي: تركوه.
معن بن عيسى، حدثنا أبان الكوفي، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل، قال: اطلبوا العلم ولو أنضيتم الركاب، فإن العلم يجلو البصر.
_________
(١) بكسر المعجمتين وسكون النون.
(٢) قال ابن سعد في الطبقات: توفى بالكوفة في خلافة أبى جعفر (تهذيب) .
(٣) ل، هـ: الرقى.
(*)
1 / 9
١٢ - أبان بن عبد الله، والد يزيد الرقاشي
قال ابن معين والدارقطني: ضعيف.
له حديث واحد عند ابنه.
وقال ابن عدي: حدث عنه ابنه (١) بأحاديث مخارجها ظلمة.
له عن أبي موسى.
١٣ - أبان بن عثمان الأحمر، عن أبان بن تغلب
تكلم / فيه، ولم يترك بالكلية.
وأما العقيلي فاتهمه.
١٤ - أبان بن عمر - الوالبى
قال أبو حاتم: مجهول، نقله ابن أبي حاتم وبيض له.
١٥ - أبان بن أبى عياش [د] فيروز
وقيل دينار الزاهد أبو إسماعيل البصري.
أحد الضعفاء وهو تابعي صغير، يحمل عن أنس وغيره.
وهو من موالى عبد القيس.
قال شعيب بن حرب: سمعت شعبة يقول: لان أشرب من بول حمار حتى أروى أحب إلى من أن أقول: حدثنا أبان بن أبي عياش.
وروى ابن إدريس وغيره عن شعبة قال: لان يزنى الرجل خير من أن يروى عن أبان.
وقال حماد بن زيد: حدثنا سلم العلوي، قال: رأيت أبان بن أبي عياش يكتب عن أنس عند السراج في سبرجة، ثم قال لي سلم: يا بني، عليك بأبان، فذكرت ذلك لأيوب السختيانى، فقال: ما زال نعرفه بالخير منذ كان.
وقال ابن إدريس: قلت لشعبة: حدثني مهدي بن ميمون، عن سلم العلوي، قال: رأيت أبان بن أبي عياش يكتب عن أنس بالليل، فقال شعبة: سلم يرى الهلال قبل الناس بليلتين.
وقال أحمد بن حنبل: قال عباد بن عباد: أتيت شعبة أنا وحماد بن زيد، فكلمناه في أن يمسك عن أبان بن أبي عياش قال: فلقيهم بعد ذلك فقال: ما أرانى يسعنى
_________
(١) ل: قال ابن حبان: لا أدرى التخليط منه أو من ابنه.
(*)
1 / 10
السكوت عنه.
قال أحمد: هو متروك الحديث، كان وكيع إذا مر على حديثه يقول رجل، ولا يسميه، استضعافا له.
وقال يحيى بن معين: متروك.
وقال مرة: ضعيف.
وقال أبو عوانة: كنت لا أسمع بالبصرة حديثًا إلا جئت به أبان، فحدثني به عن الحسن حتى جمعت منه مصحفًا، فما أستحل أن أروى عنه.
وقال أبو إسحاق السعدي الجوزجاني: ساقط.
وقال النسائي: متروك، ثم ساق ابن عدي لأبان جملة أحاديث منكرة.
وقال يزيد بن هارون: قال شعبة: داري وحماري في المساكين صدقة إن لم يكن
أبان بن أبي عياش يكذب في الحديث.
قلت له: فلم سمعت منه؟ قال: ومن يصبر عن ذا الحديث يعنى حديثه عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، عن أمه أنها قالت: رأيت رسول الله ﷺ قنت في الوتر قبل الركوع.
ورواه خلاد بن يحيى، حدثنا الثوري عن أبان.
وقال عبدان عن أبيه عن شعبة: لولا الحياء من الناس ما صليت على أبان.
وقال يزيد بن زريع: إنما تركت أبانًا، لأنه روى حديثا عن أنس.
فقلت له: عن النبي ﷺ؟ فقال: وهل بروى أنس إلا عن النبي ﷺ؟ وقال معاذ بن معاذ: قلت لشعبة: أرأيت وقيعتك في أبان تبين لك أو غير ذلك؟ فقال: ظن يشبه اليقين.
وقال عبد الله بن أحمد بن شبويه (١): سمعت أبا رجاء يقول: قال حماد بن زيد: كلمنا شعبة في أن يكف عن أبان بن أبي عياش لسنه وأهل بيته، فضمن أن يفعل، ثم اجتمعنا في جنازة فنادى من بعيد: يا أبا إسماعيل، إني قد رجعت عن ذلك، لا يحل الكف عنه، لان الامر دين.
_________
(١) بفتح أوله وتشديد الموحدة (المشتبه) .
(*)
1 / 11
ويروى عن سفيان أنه قيل له: مالك قليل الرواية عن أبان؟ قال: كان نسيًا للحديث.
وقال أحمد بن حنبل: قال عفان: أول من أهلك أبان بن أبي عياش أبو عوانة، جمع أحاديث الحسن، فجاء به إلى أبان فقرأه عليه.
وقال محمد بن المثنى: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عن أبان بن أبي عياش شيئًا قط.
قرأت على أحمد بن محمد الحافظ بمصر أخبركم ابن اللتى بحلب، حدثنا أبو الوقت،
أنبأنا ابن عفيف، حدثنا ابن أبي شريح، حدثنا أبو القاسم البغوي، حدثنا سويد ابن سعيد (١)، سمعت علي بن مسهر، قال: كتبت أنا وحمزة الزيات عن أبان ابن أبي عياش نحوا من خمسمائة حديث، فلقيت حمزة، فأخبرني أنه رأى النبي ﷺ في المنام، قال: فعرضتها عليه، فما عرف منها إلا اليسير خمسة أو ستة أحاديث.
وقال الحافظ أحمد بن علي الأبار / فيما رواه عنه العقيلي: رأيت النبي ﷺ في المنام فقلت: يا رسول الله، أترضى أبان بن أبي عياش؟ قال: لا.
وقال ابن حبان: كان أبان من العباد الذي يسهر الليل بالقيام، ويطوى النهار بالصيام.
سمع عن أنس أحاديث، وجالس الحسن، فكان يسمع كلامه، ويحفظ، فإذا حدث ربما جعل كلام الحسن عن أنس مرفوعًا وهو لا يعلم.
ولعله روى عن أنس عن النبي ﷺ أكثر من ألف وخمسمائة حديث مالكبير شئ منها أصل يرجع إليه.
وقال الحسن بن الفرج، عن سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، قال: جاءني أبان بن أبي عياش، فقال: أحب أن تكلم شعبة أن يكف عنى.
قال: فكلمته، فكف عنه أياما، فأتاني في الليل فقال: إنه لا يحل الكف عنه، فإنه يكذب على رسول الله ﷺ.
_________
(١) هـ: ابن سعد.
والمثبت في تهذيب التهذيب أيضا.
(*)
1 / 12
ثم قال ابن حبان: فمن تلك الأشياء التي سمعها من الحسن فجعلها عن أنس أنه روى عن أنس عن النبي ﷺ قال: خطبنا رسول الله ﷺ على ناقة جدعاء (١)، فقال: أيها الناس، كأن الحق فيها على غيرنا وجب، وكأن الموت فيها على غيرنا كتب..الحديث.
رواه ابن أبي السرى العسقلاني، حدثنا
عبد العزيز بن عبد الصمد، حدثنا أبان بهذا.
وقال ضمرة (٢):: حدثنا يحيى بن راشد، عن أبان، عن أنس - مرفوعًا: اسم الله الأعظم قول العبد: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت، بديع السموات والأرض، ذو الجلال والإكرام.
حماد بن سلمة، عن أبان، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة، قالت: كان جبرائيل عند النبي ﷺ والحسين معي فبكى، فتركته، فدنا من النبي ﷺ، فقال جبرائيل: أتحبه يا محمد؟ قال: نعم.
قال: إن أمتك ستقتله.
وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها.
فأراه فإذا الأرض يقال لها كربلاء (٣) .
وقال ابن عدي: حدثنا الحسين بن عبد الغفار، حدثنا سعيد بن عفير، حدثنا الفضل بن المختار، عن أبان، عن أنس، قال رسول الله ﷺ لأبي بكر: ما أطيب ما لك! منه بلال مؤذنى، وناقتي التي هاجرت عليها، وزوجتي ابنتك، وواسيتني بنفسك ومالك، كأني أنظر إليك على باب الجنة تشفع لأمتي.
وروى الفضل بن المختار، عنه، عن أنس - مرفوعًا: الجفاء والبغي بالشام.
قلت: لكن الفضل غير ثقة.
قال ابن عدي: حدثنا أحمد بن محمد الغزي، حدثنا محمد بن حماد الطهراني، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أبان، قال رجل: يا رسول الله، أوصني.
قال: خذ الأمر بالتدبير، فإن رأيت في عاقبته خيرا فامض، وإن خفت غيا (٤) فأمسك.
_________
(١) هـ: على ناقته الجدعاء.
(٢) هـ: حمزة.
(٣) كربلاء: الموضع الذى قتل فيه الحسين في طرف البرية عند الكوفة (ياقوت) (٤) هـ.
غبا.
(*)
1 / 13
وبه مرفوعًا: من اغتيب عنده أخوه المسلم فاستطاع نصره فنصره، نصره
الله في الدنيا الآخرة، فإن لم ينصره أدركه الله به في الدنيا والآخرة.
عمرو بن أبي سلمة، حدثنا زهير، حدثني أبان وحميد عن أنس، قال رسول الله ﷺ في قوله (١): " وآتيتم إحداهن قنطارًا " قال: ألف دينار.
قلت: هذا من مناكير زهير بن محمد.
قال ابن عدي: أرجو أنه لا يتعمد الكذب، وعامة ما أتى به من جهة الرواة عنه.
قلت: بقى إلى بعد الأربعين ومائة، وسمع منه يزيد بن هارون وسعيد بن عامر الضبعي (٢) .
وأما أبو موسى المديني فذكر أنه مات سنة سبع أو ثمان وعشرين ومائة.
وقال أحمد بن عاصم الأنطاكي: قال مخلد بن الحسين: التقى مالك بن دينار وأبان بن أبي عياش، وكان أبان لباسا، ومالك يتقشف، فلما رآه مالك قال: يا طاوس العلماء، هل بقى شئ من شهوتك لم تنلها حتى أبيع كسائي هذا، فاشترى لك شهوتك! فقال: رميت فقرطست (٣)، نشدتك بالله يا مالك إذا رأيتني من بعيد رأيت لي الفضل عليك! قال: لا.
قال: لكنى إذا رأيتك من بعيد رأيت لك الفضل عليّ.
نشدتك بالله إذا قمت في خلواتك تذكرني! قال: لا.
قال: لكني أذكرك باسمك مع سبعين من إخواني.
نشدتك بالله ثوباي وضعاني عندك؟ قال نعم.
قال: حبذا ثوبان يضعاني عند الناس، لكن ثوباك رفعاك عندي وعند الناس، فانظر كيف حالك فيما بين الناس وبين الله.
ويروى أن مالكًا لقي أبانًا، فقال: إلى كم (٤) تحدث الناس بالرخص.
فقال: يا أبا يحيى، إني لأرجو أن ترى من عفو الله ما تخرق له كساءك هذا من الفرح.
وروى أن أبانًا رأوه في النوم فقال: أوقفني الله بين يديه، فقال: ما حملك على
_________
(١) سورة النساء آية ١٩ (٢) بضم الضاد وفتح الباء الموحدة وفي آخرها عين مهملة (اللباب) .
(٣) يسمى الغرض قرطاسا، فإذا أصابه الرامى قيل قرطس (اللسان) .
(٤) هـ: الحاكم، وهو تحريف.
(*)
1 / 14
أن تكثر للناس من أبواب الرجاء؟ فقال: يا رب، أردت أن أحببك إلى خلقك.
فقال: قد غفرت لك.
١٦ - أبان بن فيروز، أبو إسماعيل البصري
قال النسائي / في الكنى: ليس بثقة.
قلت: هو أبان بن أبي عياش، ذكر ذلك ابن أبي حاتم وغيره.
١٧ - أبان بن محبر (١) .
شيخ متروك.
يروى عن نافع عن ابن عمر - مرفوعًا: كم من حوراء عيناء، ما كان مهرها إلا قبضة من حنطة أو مثلها من تمر.
رواه عمروان بن معاوية.
وهو الذي روى عن أبى إسماعيل العبدي، عن أنس، عن عمر - مرفوعًا: الأسير ما كان في إساره فصلاته ركعتان حتى يموت أو يفك الله إساره.
وهما جميعا باطلان، قاله ابن حبان.
وقال أبو الفتح الأزدي: متروك الحديث.
عثمان بن عبد الرحمن الحراني، ثنا أبان بن المحبر، عن سعيد بن معروف بن رافع ابن خديج، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله ﷺ: التمسوا الجار قبل الدار، والرفيق قبل الطريق.
قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: ضعيف.
١٨ - أبان بن نهشل
عن إسماعيل بن أبي خالد.
وعنه نصر بن الحسين البخاري.
قال ابن حبان: لا تجوز الرواية عنه بحال إلا على سبيل الاعتبار.
روى عن ابن أبي خالد عن الأعمش (٢)، عن شقيق، عن حذيفة - مرفوعًا: إياكم والزنا، فإن فيه ست خصال: ثلاث في الدنيا: يذهب البهاء، ويقطع الرزق، ويورث الفقر.
وثلاث في الآخرة: سخط الرب، وسوء الحساب، والخلود في النار.
_________
(١) هـ، ل: المحبر.
وهو بضم الميم وتشديد الباء المفتوحة (المشتبه) .
(٢) فوق هذه الكلمة في الاصل المخطوط: كذا.
(*)
1 / 15
١٩ - أبان بن الوليد بن هشام المعيطي (١) .
عن الزهري.
قال أبو حاتم: مجهول.
٢٠ - أبان (٢) بن يزيد [صح، خ، م، د] العطار، أبو يزيد البصري، حافظ صدوق إمام.
روى (٣) الكديمي، وليس بمعتمد: سمعت عليا يقول: سمعت يحيى بن سعيد يقول: لا أروى عن أبان العطار.
وقال عباس: سمعت يحيى يقول: حديث محمود بن عمرو عن أسماء الذي يرويه أبان بن يزيد ليس بشئ، إنما هو محمود عن أبي هريرة موقوف.
وقال ابن عدي في ترجمة أبان: حدثنا ابن أبي سويد، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا أبان، عن يحيى، عن محمود، عن أسماء، قالت: قال رسول الله ﷺ: من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة.
ومن غرائبه، عن قتادة، عن أبي مجلز، عن حذيفة: لعن رسول الله ﷺ من جلس وسط الحلقة.
لكن تابعه شعبة وصححه الترمذي.
ثم قال ابن عدي: هو حسن الحديث متماسك، يكتب حديثه، وعامتها مستقيمة، وأرجو أنه من أهل الصدق.
قلت: بل هو ثقة حجة، ناهيك أن أحمد بن حنبل ذكره فقال: كان ثبتا في كل المشايخ.
وقال ابن معين والنسائي: ثقة.
وقد أورده أيضًا العلامة أبو الفرج ابن الجوزي في الضعفاء، ولم يذكر فيه أفوال من وثقه.
وهذا من عيوب كتابه يسرد الجرح، ويسكت عن التوثيق، ولولا
أن ابن عدي وابن الجوزي ذكرا أبان بن يزيد لما أوردته أصلًا.
٢١ - أبان الرقى
هالك، وقد مر في أبان بن عبد الله.
_________
(١) بضم الميم وفتح العين وسكون الياء آخر الحروف وفي آخره طاء مهملة (اللباب) .
(٢) قبل هذا الاسم في المخطوطة كلمة صح.
دلالة على توثيقه كما تقدم، وسنضع هذه العلامة في الاصل بين قوسين في الكتاب كله.
(٣) هـ: روى عن.
(*)
1 / 16
٢٢ - أباء بن جعفر، أبو سعيد
شيخ بصري، تالف متأخر.
وقد خفف الباء أبو بكر الخطيب.
وقال ابن ماكولا: إنما هو أبا بالتشديد والقصر.
وقال ابن حبان: كان يقعد اليوم الجمعة بحذاء مجلس الساجي في الجامع ويحدث، ذهبت إلى بيته للاختبار، فأخرج إلى أشياء خرجها في أبي حنيفة، فحدثنا عن محمد ابن إسماعيل الصائغ، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا أبو حنيفة، حدثنا عبد الله بن دينار، حدثنا ابن عمر - مرفوعًا: الوتر في أول الليل مسخطة للشيطان، وأكل السحور مرضاة للرحمن، فرأيته قد وضع على أبي حنيفة أكثر من ثلثمائة حديث ما حدث بها أبو حنيفة قط، فقلت: يا شيخ، اتق الله ولا تكذب.
فقال لي: لست منى في حل، فقمت وتركته.
[وقال السهمي: سمعت الحسن بن علي بن عمر القطان يقول: أباء بن جعفر النجار أبو سعيد كذاب على رسول الله، حدث بنسخة كتبناها عنه، حدث عن شيخ له مجهول أحمد ابن سعيد الثقفي المطوعي، عن سفيان بن عيينة، فيها متون لا تعرف] (١) .
٢٣ - إبراهيم بن أحمد الحراني الضرير
وهو إبراهيم بن أبي حميد.
يروى عن عبد العظيم بن حبيب.
قال أبو عروبة: كان يضع الحديث.
٢٤ - إبراهيم بن أحمد الميمذي (٢) القاضي.
روى عن أبي خليفة وأبي يعلى.
وعنه يحيى بن عمار الواعظ.
قال الخطيب: كان غير ثقة.
٢٥ - إبراهيم بن أحمد العجلي
عن يحيى بن أبي طالب وغيره ممن يضع الحديث.
ذكره ابن الجوزي.
٢٦ - إبراهيم بن أحمد / بن مروان
روى الحاكم عن الدارقطني، قال: ليس بالقوي.
_________
(١) زيادة في هـ وحدها.
(٢) بفتح الميمين بينهما ياء تحتها نقطتان ساكنة وآخره ذال معجمة (اللباب) .
(*)
1 / 17
قلت: يروى عن هدبة وجبارة بن المغلس (١) .
مات قبل التسعين ومائتين.
٢٧ - إبراهيم بن أبان
بصري.
روى عن أبيه عن عمرو بن عثمان.
ضعفه الدارقطني.
٢٨ - إبراهيم بن إسحاق
عن طلحة بن كيسان.
قال أبو حاتم: مجهول.
٢٩ - إبراهيم بن إسحاق
عن الحسن البصري، لا يعرف من هو.
ويجوز أن يكون الأول.
٣٠ - إبراهيم بن إسحاق الواسطي
عن ثور بن يزيد.
قال ابن حبان: لا يجوز أن يحتج به.
روى عنه أبو يوسف يعقوب بن المغيرة الغسولي.
٣١ - إبراهيم بن إسحاق الصيني (٢) .
عن مالك وغيره.
قال الدارقطني: متروك الحديث.
قلت: تفرد عن قيس بن الربيع، عن الأسود بن قيس، عن أبيه، عن عمر،
قال: كان رسول الله ﷺ إذا فاته شئ من رمضان قضاه في عشر ذي الحجة.
لا يروى عن عمر إلا بهذا الإسناد.
٣٢ - إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن عيسى، من ولد حنظلة الغسيل
روى عن بندار وغيره.
كان يسرق الحديث.
وقد روى عن يحيى بن أكثم، عن مبشر بن إسماعيل، عن معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، عن جبير بن نفير، عن عوف بن مالك - مرفوعًا: من أراد بر والديه فليعط الشعراء.
_________
(١) المغلس، كالمحدث (القاموس) .
(٢) هـ: العينى.
والمثبت في المخطوطة، ولسان الميزان، (٣) هـ: حنظلة بن الغسيل، وهو خصأ، والمثبت في ل أيضا.
وفي مطبوعتنا من الاستيعاب حنظلة الغسيل وهو حنظلة بن أبي عامر، وحنظلة معروف بغسيل الملائكة، قتل يوم أحد شهيدا وأخبر النبي أن الملائكة غسلته.
(*)
1 / 18
قال ابن حبان: وهذا باطل.
٣٣ - إبراهيم بن إسحاق الضيى الكوفي
قال الأزدي: يتكلمون فيه [زائغ عن القصد] (١) .
٣٤ - إبراهيم بن إسحاق
لا أدري من ذا، والخبر فمنكر.
قال أحمد - في المسند: حدثنا أسود بن عامر، حدثنا إسرائيل، عن إبراهيم بن إسحاق، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة أن النبي ﷺ مر بجدار مائل فأسرع، فقيل له في ذلك، فقال: إني أكره موت الفوات.
[زائغ عن القصد (٢)] .
٣٥ - إبراهيم بن إسماعيل - بن مجمع الأنصاري المدني [ق]
عن الزهري، وسالم بن عبد الله.
وعنه وكيع، وأبو نعيم.
ضعفه النسائي.
وقال ابن معين: ليس بشئ.
وقال أبو حاتم: كثير الوهم
ليس بالقوي.
وقال البخاري: كثير الوهم، واستشهد به في صحيحه.
٣٦ - إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلي المدنى [ت، ق] أبو إسماعيل
عن داود بن الحصين وغيره.
قال البخاري: عنده مناكير.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال أحمد: ثقة.
وقال ابن معين مرة: صالح الحديث.
ومرة قال: ليس بشئ.
وقال الدارقطني: ليس بالقوي.
وقال ابن عدي: يقال صام ستين سنة.
وقال عبد العزيز بن عمر الزهري، عن إبراهيم بن الزهري، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس - أحسبه رفعه: من قال لرجل: يا مخنث، فاجلدوه عشرين.
أبو القاسم بن أبي الزناد، حدثني إسماعيل بن إبراهيم، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن رجلا طلق امرأته ثلاثا، فجاءت النبي ﷺ فقال: لا نفقة لك ولا سكنى.
مات سنة خمس وستين ومائة.
_________
(١) زيادة في ل.
وفي ل: وعندي أنه الذى قبله تصحف الصينى بالضبى (١ - ٣٠) .
(٢) هذه العبارة في المخطوطة وحدها.
وبدلها في ل، هـ: وإنما يعرف هذا بإبراهيم بن الفضل كما سيأتي.
(*)
1 / 19
٣٧ - إبراهيم بن إسماعيل بن بشير
عن نميم بن الجعد، كوفي قال الأزدي: يتكلمون فيه.
وروى أيضًا عن جعفر بن عون.
حدث عنه إبراهيم ابن أبي بكر بن أبي شيبة.
قال أبو زرعة: لم يقض لي أن أسمع منه، ثم سمعت من أبي شيبة عنه.
قلت: هو كوفي.
٣٨ - إبراهيم بن إسماعيل المكي
لا يكاد يعرف.
قال يحيى: ليس بشئ.
٣٩ - إبراهيم بن إسماعيل [ت] بن يحيى بن سلمة بن كهيل
لينه أبو زرعة، وتركه أبو حاتم.
يروى عن أبيه، تأخر.
٤٠ - إبراهيم بن إسماعيل [ق] اليشكري
شيخ حدث ابن ماجة عن شيخ له عنه.
لا يعرف حاله.
حدث عنه أبو كريب وغيره.
وهذا في عداد الشيوخ.
٤١ - إبراهيم بن إسماعيل [د، ق]، عن أبي هريرة
قال أبو حاتم: مجهول.
روى عنه حجاج بن عبيد، وعمرو بن دينار.
وقال البخاري: لم يثبت حديثه [يعنى] (١) في صلاة النافلة.
٤٢ - إبراهيم بن إسماعيل / بن علية
عن أبيه.
جهمي هالك.
كان يناظر ويقول بخلق القرآن.
مات سنة ثمان عشرة ومائتين.
٤٣ - إبراهيم بن الأسود، هو إبراهيم بن [أبى] (٢) عبد الله.
فيه نظر.
سمع ابن أبي نجيح.
٤٤ - إبراهيم بن الأشعث، خادم الفضيل بن عياض
قال أبو حاتم الرازي: كنا نظن به الخير، فقد جاء بمثل هذا الحديث وذكر حديثًا ساقطًا، وروى عبدة بن عبد الرحيم المروزي وهو ثقة، حدثنا إبراهيم بن الاشعث
_________
(١) ليس في خ: (٢) ساقط من هـ.
(*)
1 / 20