كيف تموت مصر وفيها نيل طويل يجري متدفقا شامخا جبارا، يتهادى كما تتهادى العروس الحلوة التي يشتهيها الرجال أينما سارت وتحركت.
كيف تموت مصر وفيها ألف مئذنة منيرة كلها تزعق، وتقول: «الله أكبر .. الله أكبر».
كيف تموت مصر وفيها أكثر من خمسمائة كنيسة كلها ترتل وتسبح باسم الله العلي القدير.
كيف تموت مصر، وفيها أربعون مليون نسمة يمثلون قوة خارقة من النفوس العالية والهمم المتوثبة، والآمال المتدفقة.
كيف تموت مصر وفيها زرعها ونخيلها وأشجارها ونباتها وثمارها، وكلها من أجود الأصناف وأرقاها وأحلاها وأبهرها متعة للناظرين.
كست الطبيعة وجه أرضك سندسا
وحبت نسيمك إذ تضوع طيبا
بسط تظللها الغصون فأينما
يممت خلت سرادقا منصوبا
وترى النخيل غصونه فيروزج
ناپیژندل شوی مخ