لقد رفع المولى (١) به رتبة الهدى بوقت به يعلو الضلال ويرفع (٢) .
وذكر في تاريخه عن أكابر أهل عصره أنهم شهدوا له بالعلم والدين، وأنه من جملة المجددين لما جاء به سيد المرسلين، وكذلك أهل مصر والشام والعراق والحرمين تواتر عن فضلائهم وأذكيائهم مدحه والثناء عليه والشهادة له أنه جدد هذا الدين (٣) كما قال شيخنا محمد بن محمود الجزائري رحمه الله تعالى.
وأما استدلال هذا المعترض بحديث: " «لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين» " (٤) .
فلم يفقه معناه: فإن الظهور يراد به هنا ظهور (٥) القهر والغلبة للأعداء والمخالفين، وعلو الشأن لا أن الحق والإسلام يزداد بياناَ ووضوحًا إلى يوم القيامة، فإن هذا الفهم (٦) يُردُّ بحديث: " «بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود غريبًا كما بدأ» " (٧) وبحديث (٨)