288

مصباح الظلام

مصباح الظلام في الرد على من كذب الشيخ الإمام ونسبه إلى تكفير أهل الإيمان والإسلام

ایډیټر

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل حمد

خپرندوی

وزارة الشؤن الإسلامية والأوقاف والدعوة والأرشاد

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٤ - ٢٠٠٣ م

هو بجهول عن عبادة الله ودعاء غيره من دونه الذي يكون شركًا قد نهى الله عنه ورسوله ﷺ، إذ ذاك لا يصلح إلاَّ لله ﷿، إذ كل رسول يقول لقومه: "يا قوم (١) اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ".
وقال تعالى ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ (٢) مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾ [الأنبياء: ٢٥] [الأنبياء -٢٥] . وقال تعالى: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾ [الجن: ١٨] [الجن -١٨] والآيات على الحضّ (٣) على توحيد الله والنهي عن الشرك لا تعدّ ولا تحصر (٤) وحاشا لعالم من علماء الأمة المعتبرين أن يقول الشرك الأكبر أو يقره؛ لأنه ﵀ من العلماء الأمناء؛ ولو قاله أحد لأنكر عليه (٥) وإنَّما هو رحمه الله تعالى يشير إلى يوم القيامة لاستحضار ذلك اليوم العظيم الذي تفزع إليه الخلائق للشفاعة العظمى لفصل القضاء حين تدني الشمس منهم، وتزفر النار (٦) ويغضب الجبار، ويجاء بالنار تقاد بسبعين ألف (زمام مع كل زمام سبعون ألف) (٧) ملك، وتجثو الخلائق على الركب، وهو الحادث العمم الذي يعم جميع الخلائق، بحيث لم يبقَ [١٢٠]، نبي ولا ملك إلاَّ جثا على ركبتيه يقول: نفسي نفسي لا أسألك (٨) اليوم

(١) ساقطة من (ح) و(المطبوعة) .
(٢) " من قبلك " ساقطة من (ق) و(م) .
(٣) في (ح): " الخصوص ".
(٤) في (ق) و(م): "تحصى".
(٥) في (ق) و(م): " لأنكرنا".
(٦) في (ق) و(م): " جهنم ".
(٧) ما بين القوسين ساقط من (ق) .
(٨) في (ق) و(م) " " أملك ".

2 / 308