وبالجملة: فالحجة في كل زمان إنما تقوم بأهل العلم ورثة الأنبياء.
وما ذكر هذا المعترض من الآيات التي تعجز قوى البشر عنها هي آيات ومعجزات دالة على رسالته ونبؤته ﷺ وليست دالة على أنه لا يقبل من علماء أمته بيان ودعوة إلى الله إلا إذا حصل لهم مثل ما حصل له، كما يشير إليه كلام هذا الضال، وهي أيضا براهين لأتباعه وعلماء أمته؟ لأنهم يبلغون عنه.
[حديث سجود الجمل للنبي ﷺ]
وفي عبارة المعترض: (أن الجمل سجد له)، وهذا مما لا أصل له. بل جاء (١) الجمل يشتكي كثرة العمل، وحن إليه، وأما السجود فلا سجود؟ لأن حديث سجود الجمل رواه الدارمي (٢) من حديث إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصغير (٣) الأسدي المكي (٤) قال فيه (٥) يحيى القطان: ليس بالقوي، وكذلك قال النسائي، وقال عبد الرحمن ابن أبي حاتم (٦) ليس بقوي في الحديث، وليس حده الترك. قلت: يكون مثل أشعث بن سوار (٧) في الضعف؟ قال: نعم. وقال عمرو