114

مصباح الظلام

مصباح الظلام في الرد على من كذب الشيخ الإمام ونسبه إلى تكفير أهل الإيمان والإسلام

پوهندوی

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل حمد

خپرندوی

وزارة الشؤن الإسلامية والأوقاف والدعوة والأرشاد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٤ - ٢٠٠٣ م

بدرًا، وقال النبي ﷺ لعمر: " «ما يدريك أن الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم» " (١) قال الشاعر: فليصنع القوم (٢) ما شاؤوا لأنفسهم ... هم أهل بدر فلا يخشون من حرج وأول السورة يدل على إيمانه، وأن المشركين من أعدائه. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ﴾ [الممتحنة: ١] [الممتحنة / ١] . فهذا المعترض يسب أصحاب رسول الله ﷺ ويرميهم بالنفاق لكثافة [٤٧] جهله، وعدم فهمه، وقد قال في هذه الآية بما لا يعلم. وفي الحديث: " «من قال في القرآن بما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار» "، وفي رواية " «برأيه» " (٣) . ثم احتج المعترض بحديث عِتْبان وما قيل في مالك بن الدُخْشُم، وقول النبي ﷺ: " «ألا تراه، قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله» "، وقول الرجل: "أما نحن والله لا نرى وده ولا حديثه (٤) إلا إلى المنافقين " الحديث (٥) وقد ساقه المعترض مستدلا به على أن موادة المنافقين لا تضر، وأن التصريح بعداوتهم لا يجب (٦) .

(١) أخرجه البخاري (٤٨٩٠)، ومسلم (٢٤٩٤)، وأبو داود (٢٦٥٠)، والترمذي (٣٣٠٥) . (٢) في (ق) و(ح): " الركب ". (٣) أخرجه أبو داود (٣٦٥٢)، والترمذي (٢٩٥٠، ٢٩٥١)، وضغَفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٧٣٧) . (٤) في (ق): "حديث". (٥) أخرجه البخاري (١١٨٦)، والطيالسي (١٢٤١) . (٦) (ق) و(م): " تجب ".

1 / 134