الذي يضاد العمل بالاخلاص واعلم أن قليل العلم يحتاج إلى كثير العمل لأن علم الساعة يلزم صاحبه استعمال طول دهره.
قال عيسى بن مريم (ع) رأيت حجرا عليه مكتوب اقلبني فقلبته فإذا على باطنه مكتوب من لا يعمل بما يعلم مشؤم عليه طلب ما لا يعلم ومردود عليه ما علم أوحى تعالى إلى داود (ع): ان أهون ما انا صانع بعالم عامل بعلمه أشد من سبعين عقوبة باطنة ان اخرج قلبه حلاوة ذكرى وليس إلى الله سبحانه طريق يسلك بعلم والعلم زين المرء في الدنيا والآخرة وسائقه الجنة وبه يصل إلى رضوان الله تعالى والعالم حقا الذي ينطق فيه أعماله الصالحة وأوراده الزاكية وصدقه وتقواه لا لسانه ومناظرته ومعادلته وتصاوله ودعواه ولقد كان يطلب هذا العلم في غير هذا الزمان من كان
مخ ۱۴