264

مصباح مضی

المصباح المضي في كتاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي

پوهندوی

محمد عظيم الدين

خپرندوی

عالم الكتب

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

هَاجر إِلَى الْمَدِينَة وَأول خطْبَة خطبهَا وَهُوَ أول كتاب كتبه لما قدم الْمَدِينَة فِيمَا علمت قَالَ ابْن إِسْحَاق أَقَامَ رَسُول الله ﷺ بِالْمَدِينَةِ إِذْ قدمهَا شهر ربيع الأول إِلَى صفر من السّنة الدَّاخِلَة حَتَّى بنى لَهُ فِيهَا مَسْجده ومساكنه فَاسْتَجْمَعَ لَهُ إِسْلَام هَذَا الْحَيّ من الْأَنْصَار فَلم يبْق دَار من دور الْأَنْصَار إِلَّا أسلم أَهلهَا إِلَّا قَلِيل من الْأَوْس وَكَانَت أول خطْبَة خطبهَا رَسُول الله ﷺ أَنه قَامَ فيهم فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهله ثمَّ قَالَ أما بعد أَيهَا النَّاس فقدموا لأنفسكم تعلمن وَالله ليصعقن أحدكُم ثمَّ لَيَدَعَن غنمه لَيْسَ لَهَا رَاع ثمَّ ليَقُولن لَهُ ربه لَيْسَ لَهُ ترجمان وَلَا حَاجِب يَحْجُبهُ دونه ألم يأتك رَسُولي فبلغك وآتيتك مَالا وأفضلت عَلَيْك فَمَا قدمت لنَفسك فلينظرن يَمِينا وَشمَالًا فَلَا يرى شَيْئا ثمَّ لينظرن قدامه فَلَا يرى شَيْئا غير جَهَنَّم فَمن اسْتَطَاعَ أَن يقي وَجهه من النَّار وَلَو بشق تَمْرَة فَلْيفْعَل وَمن لم يجد فبكلمة طيبَة فَإِن بهَا تجزى

2 / 4