مرآة الجنان وعبرة الیقظان

اليافعي d. 768 AH
73

مرآة الجنان وعبرة الیقظان

مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة ما يعتبر¶ من حوادث الزمان

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

تاريخ
تصوف
ويقول: " ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم ". وروينا في جامع الترمذي أيضًا عن عبد الرحمن بن خباب قال: شهدت رسول الله ﵌ يحض على تجهيز جيش العسرة، فقام عثمان بن عفان، فقال: يا رسول الله علي مائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله، ثم حض على الجيش، فقام عثمان وقال: يا رسول الله علي ثلاث مائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله، قال: فأنا رأيت رسول الله ﵌ ينزل عن المنبر، ويقول بأعلى صوت: " ما ضر عثمان ما فعل بعد هذه ". ومن مناقبه أيضًا قوله ﵌: " من جهز جيش العسرة فله الجنة ". ومنها قوله ﵌: " من حفر بير رومة فله الجنة ". ومنها قوله ﵌ في وصف أمته: " وأصدقهم حياء عثمان بن عفان ". ومبايعة النبي ﵌ نيابة عنه بضرب إحدى كفيه على الأخرى، وقوله ﵌: وهذه عن عثمان في بيعة الرضوان لما غاب بإرساله ﵌ له إلى مكة رسولًا إلى قريش إذ لم يكن في الصحابة من له منعة في قومه مثله. ومنها حفظه القرآن، وكثرة تلاوته، وقيامه به في صلواته، وكثرة نسكه وعبادته، وإلى شيء من فضائله الجليلات أشرت حيث أقول في بعض القصيدات هذه الأبيات. وذي النور والبرهان والحلم والندى ... خشوع وللقرآن بالك يجمع قنوت الدياجي والعيون هواجع ... بلذة عيش بالتهجد مولع لقدمته يستحيي ملائكة السماء ... فما ضرذا لحم شريف مبضع وقلت في أخرى: والصائم القائم المحمود مشهده ... عثمان ذي النورين في قتله جاروا شرار قوم من الأرذال في دمه ... في مصحف ظل للفجار فجار سنة ست وثلاثين فيها وقعة الجمل والكلام فيها طويل وها أنا أشير منه إلى شيء يسير مما ذكره أهل

1 / 79