مینا ون بارنهیلم

مصطفی ماهر d. 1442 AH
193

مینا ون بارنهیلم

مينا فون بارنهلم

ژانرونه

الآنسة :

تريد أن تقول: إن هذا الشلل سيجعلك أكثر تعرضا للكماتي. على أي حال، على أي حال، أرجو يا عزيزي تلهايم ألا تدع الأمور تصل بنا إلى هذا الحد.

فون تلهايم :

أنت تريدين أن تضحكي! وأنا أشكو من أني لا أستطيع الضحك معك.

الآنسة :

ولم لا؟ ما اعتراضك على الضحك؟ ألا يستطيع الإنسان أن يكون جادا جدا وهو يضحك؟ يا عزيزي الرائد، إن الضحك يبقي علينا عقلنا أكثر مما يفعل العبوس؟ والدليل ماثل بين أيدينا. صاحبتك الضاحكة تقدر الظروف خيرا منك أنت. أنت تسمي نفسك مصابا في شرفك لأنك أحلت إلى الاستيداع، وتسمي نفسك مشوها لأنك تلقيت رصاصة في ذراعك، هل هذا صحيح؟ أليست هذه مبالغة؟ وما ذنبي أنا إن كانت المبالغات تدفع إلى الضحك؟ فإذا تناولت الآن وصفك لنفسك بالمتسول وناقشته لظهر أيضا أنه لا يستند على أساس. ربما تكون قد فقدت عربتك مرة أو مرتين أو ثلاث مرات، ربما تكون قد فقدت عند هذا أو ذاك المصرفي مالا، ربما تكون قد فقدت الأمل في استعادة سلفة قدمتها من مالك إلى الدولة أثناء الحرب. لكن هذا كله لا يعني أنك تحولت إلى متسول، فإذا لم يكن قد بقي لديك من مال إلا ما سيأتيك به خالي ...

فون تلهايم :

خالك، يا آنستي الكريمة، لن يأتيني بشيء.

الآنسة :

أكثر من ألفي بستولة، كنت قد قدمتها بكرمك سلفة إلى أولي الأمر في منطقتنا.

ناپیژندل شوی مخ