مینا ون بارنهیلم

مصطفی ماهر d. 1442 AH
191

مینا ون بارنهیلم

مينا فون بارنهلم

ژانرونه

وهو ألا تتخلى عن بنت شريفة تحبك. طبعا هذا هو ما يمليه الشرف. لا شك أنه كان ينبغي علي أن أقرأ الخطاب، ولكني الآن أسمع منك ما كنت سأقرؤه.

فون تلهايم :

نعم، عليك أن تسمعي.

الآنسة :

لا، بل أنا لست بحاجة إلى سماعه؛ فهو شيء بديهي. لا يمكن أن تكون لك القدرة على خسة كهذه؛ أعني على رفضي الآن. أتعلم أنني، إن تخليت عني، سأكون طوال حياتي سخرية؟ ستشير إلي بنات المنطقة بأصابعهن، وسيقلن: «هذه هي، الآنسة فون بارنهلم، التي ظنت أنها تستطيع أن تحصل بمالها وثرائها على تلهايم الشهم الشجاع، كما لو كان الرجال الشجعان يشترون بالمال.» وسيقلن هذا لأنهن يحسدنني جميعا. أما أني غنية، فهذا أمر لا ينكرنه، وأما أني بنت طيبة جديرة برجلها فهذا ما لا يردن معرفته. أليس كذلك، يا تلهايم؟

فون تلهايم :

بلى، بلى، هو ذاك يا آنستي الكريمة. هذا ما أعرفه من بنات منطقتك. سيحسدنك على الحصول على ضابط محال إلى الاستيداع، على ضابط أصيب في كرامته، على مشوه، على متسول.

الآنسة :

أنت كل هذا؟ سمعت هذا الكلام، إن لم أخطئ، صباح اليوم. وهو مزيج من الشر والخير، فلنستجل هذه الأمور على حدة . أنت محال إلى الاستيداع؟ هذا ما سمعته. وأنا أعتقد أن كتيبتك قد اختلط أمرها بكتائب أخرى من باب الخطأ، وإلا، فكيف يمكن ألا يستبقي الجيش رجلا في مثل كفاءتك؟

فون تلهايم :

ناپیژندل شوی مخ