منحة القریب المجیب په ځواب کې عباد الصلیب ته

ابن حمد المعمر d. 1244 AH
63

منحة القریب المجیب په ځواب کې عباد الصلیب ته

منحة القريب المجيب في الرد على عباد الصليب

دين المسيح ﵇ كاستحلال الميتة والخنزير، وإحداث البدع في العبادات مما نسخوا به دين المسيح ﵇، فبعث الله رسوله محمدا ﷺ يدعوهم إلى عبادة الله من عبادة العباد، وإلى متابعة عبده ورسوله المسيح عيسى ابن مريم وتصديقه في بشارته بخاتم الرسل، وسيدهم في الدنيا والآخرة - الذي هو أولى الناس به، كما ثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال: «أنا أولى الناس بابن مريم في الدنيا والآخرة، ليس بيني وبينه نبي، والأنبياء إخوة أبناء علات، أمهاتهم شتى، ودينهم واحد» . أخرجه البخاري ومسلم. (وإخوة العلات: أبناء أمهات شتى من رجل واحد) . أما ما ذكره النصراني من وقوع الفتوحات على أيدي العرب، ثم انتقال الدولة إلى غيرهم، ففي ضمنه دليلان من أدلة الرسالة المحمدية، وعلمان من أعلامها: الأول: أن النبي ﷺ أخبر بتلك الفتوحات، وبلوغ دينه إلى المشارق والمغارب، وظهور أمته على فارس والروم، فوقع ذلك على وفق ما أخبر، كما سيأتي ذكر الأحاديث بذلك -إن شاء الله تعالى-، فكان ذلك دليلا على صدقه.

1 / 199