منحة القریب المجیب په ځواب کې عباد الصلیب ته

ابن حمد المعمر d. 1244 AH
41

منحة القریب المجیب په ځواب کې عباد الصلیب ته

منحة القريب المجيب في الرد على عباد الصليب

آخر الأيام اتخذ من العذراء السيدة مريم القديسة جسدا إنسانا بنفس [ناطقة عقلية وذلك برحمة الله -تعالى- محب البشر]، ولم يلحقه اختلاط ولا فساد [ولا فرقة ولا فصل]، ولكن هو واحد يعمل بما يشبه الإنسان أن يعمله في طبيعته، [وما يشبه الإله أن يعمله في طبيعته] الذي هو الابن الوحيد والكلمة الأزلية المتجسدة، التي صارت في الحقيقة لحما كما يقول الإنجيل المقدس من غير أن ينتقل من مجده الأزلي، وليست بمتغيرة، ولكنها بفعلين ومشيئتين وطبيعتين: إلهي وإنسي، الذي بهما يكمل قول الحق، وكل واحدة من الطبيعتين تعمل مع شركة صاحبها مشيئتين غير مضادتين ولا متصارعتين، ولكن مع المشيئة الإنسية المشيئة الإلهية القادرة على كل شيء) . هذه أمانة هذا المجمع، فوضعوها، ولعنوا من لعنوه. وبين المجمع الخامس الذي اجتمع فيه الستمائة والثلاثون وبين هذا المجمع مائة سنة.

1 / 176