منحة القریب المجیب په ځواب کې عباد الصلیب ته

ابن حمد المعمر d. 1244 AH
141

منحة القریب المجیب په ځواب کې عباد الصلیب ته

منحة القريب المجيب في الرد على عباد الصليب

وكما وجب أن يكون إشراقه من ساعير إنزاله الإنجيل على عيسى ﵇، فكذلك يجب أن يكون استعلانه من فاران بإنزاله القرآن على محمد ﷺ، وهي جبال مكة. وليس بين المسلمين وأهل الكتاب اختلاف أن فاران هي مكة، وإن ادعى مدع أنها غير مكة. قلنا: أليس في التوراة أن الله أسكن هاجر وإسماعيل فاران، وقلنا: دلونا على الموضع الذي استعلن الله منه، واسمه فاران، والنبي الذي أنزل عليه كتابا بعد المسيح ﵇! ". قال شيخ الإسلام أبو العباس: وهذه الكتب نور الله، وهداه، ففي الأول جاء، والثاني أشرق والثالث استعلن، فمجيء التوراة كطلوع الفجر، والإنجيل مثل إشراق الشمس، والقرآن بمنزلة ظهور الشمس في السماء، فظهر به نور الله في المشارق والمغارب أعظم مما ظهر بالكتابين، ولهذا سماه الله تعالى سراجا منيرا، وسمى الشمس سراجا وهاجا، والخلق محتاجون إلى الأول أعظم من الثاني. وهذه الثلاثة أقسم الله بها في قوله: ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ﴾ .

1 / 280