روي عن وهب بن منبه: أنه قال أنزل الله مائة كتاب، وأربعة كتب؛ خمسون صحيفة نزلت على شيث بن آدم (صلوات الله عليه)، وثلاثون صحيفة على إدريس النبي (صلي الله عليه وسلم)، وعشرون صحيفة نزلت على إبراهيم (صلوات الله عليه) هذه مائة كتاب، والتوراة على م سوى بن عمران (صلوات الله عليه)، والزبور على داود (عليه السلام)، والإنجيل: على عيسي (عليه السلام) والقرآن العظيم على نبينا محمد (صلي الله عليه وسلم).
وفصل القرآن على سائر الكتب، كفضل نبينا محمد (صلي الله عليه وسلم) على سائر الأنبياء، صلوات الله عليهم.
والقرآن نزل بلغة العرب ولغة العرب منها الحقيقة، والمجاز، والإطالة، والإيجاز، والتأكيد والاقتصار، والحذف، والتكرار، والكناية، والإضمار، والحكاية، والإشباع، والاستعارة، والإتباع، والإشمام، والاشتقاق، والترخيم، والإغراء، والإدغام، والأصداد، والمقلوب، والمنقول، والإبدال، والمعدول، والمعاريض، والنقص، والزيادة، والتقديم والتأخير، والتعظيم، والتنصير.
ومخاطبة الواحد بلفظ الاثنين، والاثنين بلفظ الواحد، ومخاطبة الغائب بلفظ الشاهد، وذكر شيء بسببه، وسببه بذكره.
وكل ذلك: قد جاء به القرآن [الكريم]؛ لمن تدبره، ويفهمه، وذكرنا طرفا من هذا، وهو مبين في كتاب: الإبانة.
فصل:
مخ ۲۲۶