وقوله"وأن المساجد لله":هي الأعضاء السبعة التي يسجد عليها لله وهي:الجبهة، واليدان، والرجلان، والركبتان فلا يدعوا مع الله أحدا، يقول: لا تضموا هذه الأعضاء السبعة إلا الله.
وقال أبو محمد (رحمه الله) في قوله جل ذكره " وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه " معني ذلك: معاتبة للنبي (صلي الله عليه وسلم) ونهيا له في أمر زيد بن حارثة (رضي الله عنه).
وقيل: إن زيد بن حارثة: اشتراه رسول الله صلي الله عليه وسلم، من السماء، ثم أعتقه، وكان عنده بمكان.
وقوله الله تعالي: " وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له " فإرادته، ومشيته على ما يقدر في علمه؛ فإذا جاء وقت الشيء كان كما أراد أن يكون.
"والسوء": هو الذي كان سبب الإرادة، وهو جزاء عدل؛ فسمي الجزاء بسبب الفعل وهو من قضاء الله تعالي.
مثل قوله تعالي: " والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها " ومثل ذلك في القرآن كثير.
وأما قوله: " ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا " وقال: " إنني من المسلمين " فقيل: أراد بالدعاء: المؤذنين في أوقات الصلاة، " وعمل صالحا ": صلي ركعتين قبل الصلاة.
وقال، " إنني من المسلمين " أي: من أهل دين الإسلام المقربين الموحدين المعتقدين دين الإسلام دينا لهم، وتبرأ من كل دين سواء.
مخ ۲۰۹