163

منهج الطالبین

منهج الطالبين

ژانرونه

وروي (1) عبد الله بن عمر قال: أرسل إلى رسول (صلي الله عليه وسلم) فقال: إني أخبرت أنك تقوم الليل، وتصوم النهار. قال: قلت: بلي يا رسول قال: أقرا القرآن في شهر. قال: قلت: فإني أطيق أفضل من ذلك. قال: فشددت؛ فشدد على قال: أقرأه في عشرين يوما قال: فقلت: إني أطيق أفضل من ذلك قال: أقرأه في سبع. لا تزد على ذلك. فلو لم يكن القرآن مجموعا؛ فكيف يقرؤه عبدالله بن عمر في شهر، أو في سبع، وقيل: بلغه أن عبدالله بن عمر يقرأ القرآن في أربعين يوما، فاستزاده حتى بلغ سبعة أيام.

وقال الشعبي: لم يجمع القرآن - على عهد رسول الله (صلي الله عليه وسلم) إلا ستة كلهم من الأنصار، فلو لم يكن القرآن مجموعا مؤلفا - على عهد رسول الله (صلي الله عليه وسلم) فكيف كان يجمعه هؤلاء الستة، ويحفظونه؟

وهؤلاء الستة: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو أيوب(2)، فأكثر الصحابة: قد يحفظ من القرآن سورا معدودة، ومنهم من يحفظ السورة، والسورتين والقرآن كله قد كان فيهم محفوظا متلوا.

إلا تري أن كثيرا منا اليوم، ممن لا يقرأ القرآن ظاهرا - لو قرأ بين يديه قارئ منه شيئا؛ فزل عن موضعه [حرف] [أ] وأسقط كلمة لا ننتبه لذلك، وأشعره بذلك وأنكره.

وروي أن جبريل (عليه السلام) كان ينزل في كل عام، ويقرئ رسول الله (صلي الله عليه وسلم) - القرآن مرة، حتى إذا كان العام الذي قبض فيه رسول الله (صلي الله عليه وسلم): عرضه [في] ذلك العام [عليه] مرتين.

مخ ۱۶۶