============================================================
2171/ 171 ربيع العبادات ( كتاب اسرار الزكاة ومهماتها الصفة الثانية: العلم، فإن في إعطاء العالم إعانة على العلم، وبالعلم ينتشر الدين وذلك تقوية للشريعة .
الثالثة: أن يكون ممن يرى الإنعام من الله وحده ولا يلتفت إلى الأسباب إلا بقدر ما ثدب إليه من شكرها، فأما الذي عادته المدح لأجل الإعطاء، فإنه سيندم حين المنع.
الرابعة: أن يكون صائنا لفقره ساترا لحاجته كاتما للشكوى، إما لكونه من المعاملين بالفقر، أو لأنه ممن كان يألف المروءة فذهبت نعمته وبقي عليه أثر التجمل، كما قال تعالى: يخسبهم الجاهل أغنيلة م التعفف) ([البقرة: 273] .
ومثل هؤلاء لا يحصلون في شبكة طالب إلا بعد البحث عنهم، وسؤال أهل كل محلة غمن هذه صفته.
الخامسة: أن يكون ذا عائلة أو محبوسأ بمرضي أو دين فهذا(1) من المحصرين، والتصدق عليه إطلاق لحصره.
السادسة: أن يكون من الأقارب وذوي الأرحام الذين لا تلزمه نفقتهم، فيكون التصدق عليه صدقة وصلة، وهو أولى من جميع البعداء، وإن كانت خلالهم أزكى، فقد روى سلمان بن عامر عن النبى أنه قال: "الضدقة على ذي الرحم اثنتان: صدقة وصلة"(2).
االا وروى أبو أيوب الأنصاري عن النبي أنه قال: "إن أفضل الصدقة الصدقة على ذي الرحم الكاشح"(3).
وكل من جمع من هذه الخلال خلتين أو اكثر كان إعطاؤه أفضل على قدر ما جمع (1) تحرفت في الأصل إلى: "قهرأ".
(2) اخرجه الترمذي (258)، والنسائي 92/5.
(3) أخرجه أحمد (23530)، والطبراني في الكبير (4015)، والأوسط (3303)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان 12/2 - 13 من حديث أبي أيوب الأنصاري . والكاشح: القاطع المعرض.
مخ ۱۷۱