166

مع سكينة ووقار ويرمي حصياتها ولا يقف عندها بعد الرمي وأن يكون أيام التشريق بمنى ولا يجوز الارتحال عنها في اليوم الثاني عشر والثالث عشر إلا من سبق ممن تعين أن يقف بها في الليلة الثالثة عشر وإن ارتحل في اليوم الثاني عشر تعين أن يكون بعد الزوال وإن كان في اليوم الثالث عشر فمتى شاء وكيفية رمي العقبة كما مر في يوم النحر ويستحب التكبير في منى بعد خمس عشرة صلاة أوليها فريضة الظهر من يوم الأضحى والأحوط عدم تركه وصورته قد تقدمت وأن يصلي في مسجد الخيف ما دام في منى ويؤكد مائة ركعة قبل الارتحال منها وأن يسبح فيه مائة مرة ويهلل كذلك ويحمد الله كذلك وفيه موضع كان مسجد وفيه موضع كان مسجد رسول الله (ص) وأفضله وهو عند المنارة الواقعة في وسط المسجد وفوقها إلى القبلة نحوا من ثلاثين ذراعا وكذلك عن يمينها ويسارها بل وخلفها ويستحب أن يعود إلى مكة لوداع البيت إذا فرغ من مناسك منى والنزول في الأبطح إن ارتحل منها في اليوم الثالث عشر والمكث فيه قليلا من غير أن ينام فيدخل مكة ويستحب أن يدخل الكعبة ولا سيما الصرورة والغسل للدخول فيها والسكينة والوقار في حال الدخول وأن يكون الدخول بعد الغسل بلا حذاء بل حافيا وإذا دخل يقول اللهم إنك قلت ومن دخله كان آمنا فآمني من عذاب النار فيصلي ركعتين بين العمودين على الرخامة الحمراء ويقرأ بعد الفاتحة في الأولى حم السجدة ويسجد بعد آية السجدة ويقوم ولو نسيها أتى بها متى ذكرها ويقرؤ ما بقي منها وفي الثانية بقدر آيات حم السجدة من القرآن ويصلي في زواياه الأربع ويقول اللهم من تهيأ أو تعبأ أو أعد أو استعد لوفادة إلى مخلوق رجاء رفده وجائزته ونوافله وفواضله فإليك يا سيدي تهيئتي وتعبأتي وإعدادي واستعدادي رجاء رفدك ونوافلك وجائزتك فلا تخيب اليوم رجائي يا من لا يخيب عليه سائل ولا ينقصه نائل فإني لم آتك اليوم بعمل صالح قدمته ولا شفاعة مخلوق رجوته ولكني أتيتك مقرا بالظلم والإساءة على نفسي فإنه لا حجة لي ولا عذر فأسألك يا من هو كذلك أن تعطيني مسئلتي وتقيلني عثرتي وتقلبني برغبتي ولا تردني مجبوها ممنوعا ولا خائبا يا عظيم يا عظيم يا عظيم أرجوك للعظيم أسألك يا عظيم أن تغفر لي الذنب العظيم لا إله إلا أنت وأن يطوف سبعة أشواط للوداع واستلام الأركان ولا سيما اليماني والعراقي وهو ما فيه الحجر في كل شوط ولو لم يستطع اكتفى باستلام الأخيرين في الشروع والاختتام ويستحب أن يأتي عند المستجار ويدعو عنده في الشوط السابع بما مر في طواف الزيارة وبعد ذلك يختار لنفسه ما يشاء من الدعاء أو بعد الفراغ من الطواف وصلاته يأتي إلى المستجار ويلتزم البيت ويكشف ثوبه عن بطنه فيقوم ويدعو ويستحب أن يذهب إلى زمزم فيشرب من مائة وأن يخرج من باب الحناطين وأن يقول في وقت خروجه وإن كان من غيره آئبون تائبون عابدون لربنا حامدون إلى ربنا راغبون إلى الله تعالى راجعون إن شاء الله ويستحب أن يسجد عند الباب قبل خروجه وأن يستقبل القبلة ويحمد الله سبحانه ويثني عليه ويقول اللهم إني أنقلب على لا إله إلا أنت وكذا يقول اللهم لا تجعله آخر العهد من بيتك الحرام وأن يتصدق بتمر يشتريه بدرهم ويستحب لمن حج أن يعزم على العود وأن يسئله عن الله سبحانه و يكره المجاورة في مكة ويستحب لمن يرجع من طريق المدينة النزول في المعرس وهو مسجد في قرب مسجد الشجرة في جانب قبلته كما ذكره جماعة وأن يصلي ركعتين فيه إذا لم يكن وقت الفريضة أو النافلة وإلا أتى بإحديهما وأن ينام قليلا مطلقا ليلا كان وروده أو نهارا المنهج الثالث في أحكام فوت الحج والعمرة والنيابة هداية من فاته الحج من دون تقصير فإن كان

مخ ۱۶۶