The Way of the Seeker to the Glorified House: On the Rituals According to the School of Imam Ahmad ibn Hanbal

منهج السالك إلى بيت الله المبجل في أعمال المناسك على مذهب الإمام أحمد بن حنبل

Investigator

صالح بن غانم السدلان

Publisher

دار بلنسية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1416 AH

Publisher Location

الرياض

مَنهَجُ السَّالِكِ

إلى بيت الله المبجل في أعمال المَنَاسِكِ

عَلَى مَذْهَبِ الإِمَامِ أَحْمَدَ بنْ حَنْبَل

تَأْلِيفُ

مُحَمَّد البَيُّومِي أَبِي عياشة الدَّمَنْهُورِي

دِرَاسَةٌ وَتَحْقِيقٌ

الدُّكْتُور صَالِح بنْ غَانِم السَّدْلَان

أُسْتَاذُ الدِّرَاسَاتِ العُلْيَا

بِجَامِعَةِ الإِمَامِ مُحَمَّد بنْ سُعُود الإِسْلَامِيَّةِ

دار بلنسية

1

دار بلنسية للنشر والتوزيع، ١٤١٦هـ

فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر

الدمنهوري، محمد بيومي بن عياشة.

منهج السالك إلى بيت الله المبجل في أعمال المناسك: تحقيق صالح بن غانم السدلان

٦٨٨ ص؛ ١٧ × ٢٤ سم

ردمك ٣ - ٣٧ - ٧٤٣ - ٩٩٦٠

١ - الحج - مناسك ٢ - العمرة

أ - السدلان، صالح بن غانم

محقق

ب - العنوان

دیوي ٥، ٢٥٢

١٦/٠٧١٧

رقم الإيداع ١٦/٠٧١٧

ردمك: ٣- ٣٧ - ٧٤٣ - ٩٩٦٠

2

هدية من الرئاسة العامة لشئون

المسجد الحرام والمسجد النبوي

أُسِّسَت عام ١٣٩٧هـ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مَنهَجُ السَّالِكِ

إلى بيت الله المبجل في أعمال المَنَاسِكِ

عَلَى مَذْهَبِ الإِمَامِ أَحْمَدَ بنْ حَنْبَل

5

الحقوق جميعها محفوظة للمؤلف - الطبعة الأولى ١٤١٧هـ

الصف والإخراج بقسم الصف بدار بلنسية

دار بلنسية للنشر والتوزيع - المملكة العربية السعودية - الرياض

ص. ب ٥٧٢٤٢ - الرمز البريدي ١١٥٧٤ - هاتف وفاكس: ٤٨٢١٧٧٦ (٠١)

دار بلنسية

4

مقدمة التحقيق

الحمد لله الذي جعلنا خير أُمَّة أُخرجت للناس، وفضّلنا على سائر الأجناس، أحمده إذ هدانا للإسلام وجعلنا من أمة خير الأنام صلى الله عليه وآله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.

وبعد:

فإن نظرةً سريعةً على المكتبة الإسلامية تعطي القارئ صورة حيَّة لما تضمنته من تراث إسلامي ضخم تزخر به هذه المكتبة وثروة عظيمة خَلَّفَها لنا أسلافنا في جميع فروع العلم وشتَّى دروب المعرفة، مما يجعلنا نفاخر بذلك.

وقد قُدِّر لي زيارة قسم المخطوطات والمصورات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ذلك القسم الذي أنشأته الجامعة بعمادة شئون المكتبات للعناية بتراثنا الفكري الإسلامي والحفاظ عليه وإحيائه بالتعريف به ودراسته وتحقيقه وبعثه من مقرده وتمكين الناس من الانتفاع به والكشف عن كنوزه المدفونة بين حنايا الخزائن والمكتبات في أنحاء العالم فاللَّهَ نسألُ أن يوفق العاملين في هذا الحقل وفي غيره ممن يساهمون في الكشف عن هذا التراث الحافل الذي خَلَّفَهُ لنا أسلافنا ليرتبط حاضرنا بماضينا ونعيد مجد أمَّتْنَا الإسلامية.

وأثناء زيارتي وتصفحي لتلك المخطوطات وخاصة فيما يتعلق بقسم الفقه وَقَعَ في يدي مخطوطة تحت عنوان: ((منهج السالك إلى بيت الْبَجَّل في أعمال المناسك على مذهب الإمام أحمد بن حنبل)) - رحمه الله - بخط مؤلفها: محمد البيومي أبي عياشة الدمنهوري، فرأيت أن أعلق على هذا المخطوط بما يسر الله

5

وهداني إليه، ولأن الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام وأعماله تتطلب معرفة خاصة بأحكامه حتى يسير من يقصد تلك البقاع لأداء هذا المنسك على هُدَى وبصيرة. وقد جعل المؤلف عمدته فيما كتبه في هذا المنسك كتابي:

  1. الروض المربع شرح زاد المستقنع.

  2. نيل المآرب بشرح دليل الطالب.

وهذان الكتابان فيهما من دقيق المسائل الفقهية، والبحوث المتعمقة ما قد يشكل على القارئ فهمه، ويحتاج إلى إثبات ما فيهما من المسائل بالدليل، أو جلاء تلك المسائل ووضوحها بالتعليل، وكما قال ابن رشد: ((ما من مسألة وإن كانت جليَّة في ظاهرها إلا وهي مفتقرة إلى الكلام على ما يخفى من باطنها، وقد يتكلّم الشخص على ما يظنه مُشْكلاً، وهو غير مشكل على كثير من الناس، وقد يشكل عليهم ما يظنُّه هو جليًا.. والفائدة التامة أن يتكلم الشخص على جميع المسائل، كي لا يشكل على أحد مسألة إلا وجد التكلم فيها، والشفاء مما في نفسه منها)).

ومن الأسباب التي حملتني على تحقيق هذا المخطوط أن المؤلِّف - عفا الله عنه - كانت له شطحات في بعض المسائل العقدية فيما أسماه في مخطوطته: بـ ((الخاتمة في زيارة قبر النبي ﷺ)) فتعقبته وأشرت إلى أن ما جاء به في ((الخاتمة)) لا يتفق وعقيدة المسلم، وعلقت وبينت الصواب، وحددت مكان الخطأ، وبينت ضعف ما جاء به من أدلة على وجوب زيارة قبر النبي ﷺ، موثقاً تعليقاتي بما يدل لها من الكتاب والسّنّة والمراجع المعتمدة المعوَّل عليها والموثوق بها عند علماء العقيدة السلفية.

ولما كانت حياة المرء أيا كان ترتبط ارتباطاً وثيقاً بعصره وبيئته، فقد عاش

6

أبو عياشة - رحمه الله - في عصر يموج بتيارات البدع والخرافات، ويرزح فيه الشعب المصري تحت نير العثمانيين الذين لم يتركوا بدعة في الدين إلا أشاعوها ورَوَّجُوا لها ورغَّبُوا الناس فيها، إذن: فليس بعيداً عن المؤلف وأمثاله أن يتأثروا بهذا العصر، ويثقلوا مؤلفاتهم بمثل هذه البدع والخرافات.

وقبل الشروع فيما أردت عمله، يحسن أن أقدِّم بين يدي القارئ:

  1. ترجمة موجزة للمؤلف أبي عياشة الدمنهوري.

  2. التعريف بالمخطوط.

  3. عملي في هذا المخطوط وطريقتي في التحقيق.

أولاً: ترجمة المؤلف وتشمل:

  1. نسبه، ومن عُني بالترجمة له، ومولده ووفاته.

  2. مكانته وشهرته في الأوساط العلمية ومذهبه.

  3. مؤلفاته وآثاره العلمية.

١ - نسب المؤلف ومن عُنُو بالترجمة له:

ينسب أبو عياشة - رحمه الله - إلى أسرة كبيرة فاضلة ذات حسب ونسب وعلم ودين وخلق؛ فأبوه - رحمه الله - كان من علماء الأزهر وأجداده كانوا مثلاً للعفة والشجاعة والصلاح والتقى، ويمتد نسبه إلى الحسن بن علي ابن أبي طالب - رضي الله عنهما -، وقد ترجم للمؤلف ولآبائه السيد أحمد خيري(١)

(١) أحمد خيري ((باشا)) بن خيري باشا بن يوسف الحسيني المولود في البحيرة سنة ١٣٢٤ هـ سنة ١٩٠٧ م والمتوفى في روضة خيري ((بدمنهور - سنة ١٣٨٧ هـ - ١٩٦٧م. وقد اشترى معظم مؤلفات محمد البيومي أبي عياشة ومخطوطاته من الوراقين ومنها: مخطوطة ((نهاية الأماني)) =

7

في تعليقه على مخطوطه المؤلف ((نهاية الأماني في تلخيص الفتح الرباني في القراءات السبع من طريق حرز الأماني)). وترجم له خير الدين الزركلي في ((الأعلام)) كما ترجم له عمر رضا كحالة في: ((معجم المؤلفين)) باختصار. كما ذكر في فهرس الخزانة التيمورية الصادر عن دار الكتب المصرية ((أسماء المؤلفين))، وذكر في فهرس المكتبة البلدية بدمنهور: ((فهرس الفرائض)) جـ٧. وخلاصة ما ذكر في ترجمته أنه هو: العالم القارئ الشريف الشيخ الفاضل: محمد البيومي ابن الشيخ محمد أبي عياشة ابن الشيخ علي بن حسن بن بسيوني بن عطية بن يوسف الشريف الحَسَنيّ (بفتح الحاء) نسبة إلى الحسن بن علي بن أبي طالب أكبر السبطين - رضي الله عنهما -، ويعد المؤلف من علماء القرن الرابع عشر الهجري إذ أنه ولد عند شروق شمس يوم الجمعة رابع ذي الحجة سنة ١٢٦٣ هـ ثلاثة وستين ومائتين بعد الألف من الهجرة، الموافق سنة سبع وأربعين وثمانمائة بعد الألف من الميلاد ((١٨٤٧ م)) وله من العقب ثلاثة ذكور هم: محمد، ومحمد أمين، ومصطفى، وثلاث إناث وأن الذكور توفوا جميعاً قبل سنة ١٣٧٥ هـ. وأن الإناث كانت واحدة منهن حية حتى ١٣٧٥ هـ. وتوفي - رحمه الله - بمدينة دمنهور ودفن بمقابرها في اليوم الثالث عشر من شهر جمادى الأولى سنة ١٣٣٥ هـ سنة خمس وثلاثين وثلثمائة بعد الألف من الهجرة -الموافق عام

= المشار إليها وترجم فيها للمؤلف ولآبائه .. (انظر: الأعلام للزركلي جـ ١ / ١٢٢، ١٢٣ ((نهاية الأماني)) لأبي عياشة ص ٨٤، ٢٤٠ جـ ٤٥/٣ ((أسماء المؤلفين)) طبع القاهرة ١٩٤٨ م طبع دار الكتب المصرية، ((معجم المؤلفين)) لـ عمر رضا كحالة جـ ٩/ ١٢٤ ((فهارس)) طبع دار إحياء التراث العربي / لبنان، ((وأقرب المسالك إلى أسمى المطالب في أعمال المناسك على المذاهب)) مطبوع / للمؤلف محمد البيومي أبي عياشة الدمنهوري، مكتبة الأزهر. رقم ٣٩٩/ ٤٦٤٦٢ فقه عام ص ٦٤ طبع المطبعة الأميرية ١٣٢٩ هـ).

8

١٩١٧ م سبع عشرة وتسعمائة بعد الألف من الميلاد. عن عمر يناهز السبعين سنة حافلة بالجد والاجتهاد والسعي في طلب العلم وتحصيله والتأليف فيه بما أثرى المكتبة الإسلامية وأضاف إليها جديداً تنتفع به الأجيال.

وأما أبوه: هو محمد أبو عياشة ولد في شهر ربيع الآخر سنة ١٢٢٦ هجرية وتعلم في الأزهر العلوم النقلية والعقلية، فقد تلقَّى العلوم الشرعية على الشيخ إبراهيم الباجوري شيخ الأزهر المتوفى سنة ١٢٧٧ هـ والعلوم الرياضية من حساب وفلك وهيئة ونجوم على الشيخ علي الزيات والشيخ مصطفى الذهبي وغيرهما. واشتغل بالعلم والمطالعة والتأليف، ومما ألفه:

  1. الدر المنثورة في التواريخ المشهورة.

  2. تحفة الإخوان في الكسوف والخسوف على ممر الأزمان.

  3. تحفة الأحباب في العمل بالاسطرلاب وجملة كتب ورسائل في فنون مختلفة.

ولم يزل حريصاً على العلم والتقوى حتى أتاه اليقين، فتوفي في ليلة الخميس الثامن من شهر ربيع الثاني سنة ١٣٠٨ هـ عن ٨٢ اثنين وثمانين سنة رحمه الله وقد ترك محمد البيومي المولد ١٢٦٣ هـ. ((صاحب المخطوط)) ومحمد القطب أبو عياشة المولود سنة ١٢٧١ هـ.

وأما جده الشيخ علي فقد نشأ في الصلاح وطلب العلم ولازم الإقامة بالأزهر وكان شافعي المذهب توفي حاجًا سنة ١٢٤٥ هـ عن بضع وأربعين سنة. وأما جده الشيخ حسن فكان تجاراً لكنه بلغ المقام الأسمى في الشجاعة والصلاح وتوفي سنة ١٢٤٣ هـ وأما جده بسيوني فكان أميراً على دمنهور، وأسلافه من عطية فما فوق كانوا نجارين.

9

وشهرة المؤلف: ((محمد البيومي أبي عياشة الدمنهوري)) (١).

٢ - مكانة المؤلف وحياته العلمية ومذهبه:

يعد أبو عياشة عبقرية فذة في عصره وإماماً فاضلاً يرجع إليه في شتى العلوم والمعارف، وله اشتغال بالمذاهب الأربعة والفرائض وكثير من الفنون كالفلك والمساحة والرياضيات والهندسة والهيئة وغير ذلك وسنذكر بعض مؤلفاته في مختلف الفنون - وكان في الفقه على المذهب الشافعي كأبيه وأجداده.

تلقَّى على والده العلوم النقلية والعقلية وألَّفَ في حياة والده، وبإشارته جملة من الرسائل سنذكرها فيما بعد، وعين عضواً علميًا بمجلس حسبي مركز دمنهور من سنة ١٩٠٠م، وقد أثنى عليه كثير ممن كتب عنه أو ترجم له وَعَرَّفَ به، قال عنه الشيخ نصر العادلي خادم التصحيح بالمطبعة الأميرية: في آخر رسالة المؤلف المطبوعة في صفر سنة ١٣٢٩هـ والمسماة: ((أقرب المسالك إلى أسمى المطالب في المناسك على المذاهب)): يقول: ((وبعد)): ((فإن من إحسان الله علينا، وفضله العميم علينا، طبع هذه الرسالة النفيسة تأليف الفهم اللبيب واللوذعيّ الأديب حضرة من أثره إلى فضله العظيم يومي الأستاذ الشيخ أبي عياشة محمد البيومي حفظه الله)).

وفي فهرس الخزانة التيمورية قال: ((الأستاذ الفاضل الشيخ محمد بيومي من علماء أوائل القرن الرابع عشر الهجري كان موجوداً عام ١٣١٢ هـ وله: ((برهان

(١) انظر: ((نهاية الأماني في تلخيص الفتح الرباني من طريق حرز الأماني)) للمؤلف محمد البيومي أبي عياشة الدمنهوري ((مخطوط)) بقسم المخطوطات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لوحة ٨٤، ٢٤٠ رقم المخطوطة ٩١٤ / قراءات، خلاصة المختصرات في علم الفرائض والمناسخات ((للمؤلف محمد البيومي أبي عياشة)) ((مخطوط)) لوحة برقم ٣١٢ فرائض معتاد ... «الأعلام لخير الدين الزركلي جـ ٧/ ٧٧، ٧٨، فهرس الخزانة التيمورية ٦٨ .

10

التصديق في الرد على مدَّعي التلفيق

٣ - مؤلفاته وآثاره العلمية:

لأبي عياشة مؤلفات كثيرة في مختلف الفنون وأكثرها رسائل منها: ما هو في العقائد والفرائض والقراءات والفلك والهيئة والرياضيات والهندسة، وله اطلاع على المذاهب الأربعة ولكنه متمكن من مذهب الشافعي.

من هذه المؤلفات: ما هو مطبوع ومنها ما هو مخطوط في شتَّى دروب العلم والمعرفة.

فمن المطبوعات:

١ - خلاصة المختصرات في علم الفرائض والمناسخات طبع في القاهرة في حياة المؤلف سنة ١٣٢٦ هـ، وطبع أيضاً عام ١٣٣٩ هـ وله نسخة مخطوطة بيد المؤلف تقع في ٣٨ ورقة - فرائض - في قسم المخطوطات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحت رقم ٣١٢ فرائض بخط معتاد.

٢ - أقرب المسالك إلى أسمى المطالب في أعمال المناسك على المذاهب، طبعت على نفقة المؤلف سنة ١٣٢٩ هـ المطابع الأميرية بمصر - ومنها نسخة موجودة في مكتبة الجامع الأزهر بمصر تحت رقم ٣٩٩/ ٤٦٤٦٢/ فقه عام.

٣ - قال السيد أحمد خيري في كتاب : نهاية الأماني في تلخيص الفتح الرباني في القراءات السبع من طريق حرز الأماني في ترجمة أبي عياشة ص ٢٤٠ : وقد رأيت للمترجم (أي لأبي عياشة) - رحمه الله - عند الشيخ أحمد الزبيدي بمصر كتاب اسمه :

11

- ((الدرة النضيرة في معرفة التواريخ الشهيرة)) طبع المطبعة الأميرية بمصر سنة ١٩١١ هـ. وقد رأيت له رثاء مطبوعاً تاريخه ثالث عشر جمادى الأولى ١٣٣٥ هـ (١).

ومن المخطوطات : ما يزيد على عشرين مؤلفاً ورسالة منها :

١ - ((وسيلة الطالب إلى أسمى المطالب في تقويم الكواكب))، كتبها بخطه سنة ١٣٢٧ هـ وتقع في ٤٢ ق - فلك - وتوجد في جامعة الإمام تحت رقم ١٤٦٨ هـ.

ومن مؤلفاته في الفلك أيضاً :

١ - ((مقدمة المعرفة في رسم البسيطة والمنحرفة)). رقم ١٤٧٩ وتقع في ٩ق.

٢ - ((الدُّرَّةُ السنيَّة في حساب الأهلة والأوقات الشرعية))، وتقع في ٢٦ق. ورقمها ١٤٧١ هـ.

٣ - ((فتح القريب العليم في معرفة تقويم الكواكب من الدر اليتيم)) - فلك - رقم ١٠٢٦، وتقع في ٧٦ ق.

٤ - ((تقريب النائي في الحساب الهوائي)) - فلك -٤٦ق - برقم ١٢١٧.

ومن مؤلفاته في الرياضيات :

١ - ((تقريب النائي في الحساب الهوائي)) - رياضيات - ٢٣ ق برقم ١٣٨٦.

٢ - ((الراحة في علم المساحة)) ٢٣ ق برقم ١٣٦٦.

(١) ((نهاية الأماني في تلخيص الفتح الرباني)) لأبي عياشة مخطوط بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ص ٢٤٠ رقم ٩١٤ قراءات.

12

ومن مؤلفاته في الفقه:

١ - ((منهج السالك إلى بيت الله المبجَّل في أعمال المناسك على مذهب الإمام أحمد بن حنبل)) وهي موضوع الدراسة.

٢ - ((تقريب النفع العام في أركان الإسلام)) - فقه شافعي - كتبه بخطه ١٣٢٦ هـ.

٣ - ((تحفة الناسك وكفاية الطالب في أعمال المناسك على المذاهب)) - كتبها بخطه سنة ١٣٢٤ هـ وتقع في ٣٢ ق - فقه مقارن - برقم ٣٥٩.

٤ - ((تقريب المقصود لمن يتعاطى العقود على المذاهب الأربعة)) تقع في ١٦ ورقة، بخطه ١٣٢٧، ورقمها ٣٦٣.

٥ - ((أقرب المسالك إلى أسمى المطالب في أعمال المناسك)) - على المذاهب الأربعة، فقه مقارن، تقع في ٤٤ ورقة كتبها سنة ١٣٢٤ هـ.

٦ - ((تحفة الإخوان في تفسير نص آيات من القرآن)) وتقع في ٣٠ ورقة كتبها سنة ١٣٢٥، تفسير، برقم ١٢١١، ١٢١٢.

٧ - ((حل المشكلات في هيئة الأرض والسماوات)). هيئة، برقم ٨٦٩، نسخ برقم ٨٦٩ من ص ١١: ٧١ ورقة.

٨ - ((دليل السالك إلى البقاع الشريفة في أعمال الناسك)) على مذهب الإمام أبي حنيفة.

٩ - ((إرشاد السالك في أعمال المناسك على مذهب الإمام مالك)).

١٠ - ((إسعاف السالك من أقرب المسالك في أعمال المناسك)).

١١ - ((العبارة الجليّة شرح الفكرة السنية في شرح مسألة من الوصية))، فرائض.

13

١٢ - ((كفاية العوام فيما يلزم الميت من أحكام))، فقه مقارن.

١٣ - ((تقريب النفع العام في أحكام الإسلام)).

١٤ - ((نزهة الأرواح في أحكام الزواج)).

١٥ - ((القول الفصل المتبع وإزالة الأوهام في بيان السنن والبدع من الأحكام)).

١٦ - ((الفتح الرباني في القراءات السبع)).

١٧ - ((العقد المفرد في الفقه على مذهب الإمام أحمد)) رحمه الله.

١٨ - ((القول المجدي في شرح لامية ابن الوردي)).

١٩ - ((هداية السالك في أعمال المناسك)) على مذهب الإمام الشافعي.

٢٠ - ((نهاية الأماني في تلخيص الفتح الرباني)) في القراءات السبع من طريق حرز الأماني.

٢١ - ((تقريب الشفا بتعريف حقوق المصطفى ﷺ)).

وله مؤلفات أيضاً في العقائد والفرائض ومجاميع كتبها بخطه في فنون مختلفة ورسائل في المساحة والمزاول وعلم الوضع. قال خير الدين الزركلي:

رأيت هذه المخطوطات في مكتبة السيد أحمد خيري بدسونس بمصر وقال السيد أحمد خيري في تعليقه على مخطوطة المؤلف المسماة: ((نهاية الأماني في تلخيص الفتح الرباني)).

(وقد وقعت بقايا مكتبة المؤلف في يد وراق اشتريت منه هذا الكتاب وقد كانت مكتبته حافلة قيّمة كما سمعت ثم أزالها تقلب الحوادث وتداول الأيام وسبحان الوارث المنفرد بالعز والقدم والدوام. وقد اشتريت بعضها ومن بعضها

14

عندي أكثر من نسخة وبعضها غير مؤرّخ وكلها بخطه(١).

وبفضل الله تعالى ثم بفضل جهود جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أصبحت معظم مؤلفات "أبو عياشة" موجودة في قسم المخطوطات بالجامعة سهلة المنال لمن أراد أن يطلع عليها وقد أعد فهرس خاص في هذا القسم بأبي عياشة ومؤلفاته بعد ترتيبها وتصنيفها وترقيمها وموضع وجودها.

ثانياً: التعريف بالمخطوط:

إنَّ هذا المخطوط يعد واحداً من المخطوطات والرسائل التي أعدَّها المؤلف أبو عياشة - رحمه الله - في المناسك وكتبها بخطه ولم ير النور منذ أن كتبه المؤلف فلم يطبع حتى وقتنا هذا، مثله مثل بقية الكثير من مؤلفات أبي عياشة، ومن يطلع على مؤلفات هذا الرجل يجده قد عُنى عنايةً خاصةً بالمناسك، فقد كتب فيها رسائل كثيرة بعضها على المذاهب الأربعة والبعض الآخر لكل مذهب بمفرده.

ومن الرسائل التي كتبها في أعمال المناسك على المذاهب الأربعة:

  1. "إسعاف السالك من أقرب المسالك في أعمال المناسك" كتبه بخط يده عام ١٣٢٧ هـ. وتقع في ٩ ورقات رقمها ٣٣٥ وقد اختصرها المؤلف من أقرب المسالك، فقه مقارن.

  2. "أقرب المسالك إلى أسمى المطالب في أعمال المناسك". فرغ من تأليفها في غرة صفر سنة ١٣٢٥ هـ، وتقع في ٦٤ ورقة. وقد طبعت في حياة المؤلف.

(١) انظر: مخطوط: نهاية الأماني في تلخيص الفتح الرباني من طريق حرز الأماني في القراءات السبع للمؤلف: محمد بيومي أبي عياشة لوحة ٢٤٠ ورقم المخطوط ٩١٤ قسم المخطوطات/ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

15

المؤلف بالمطبعة الأميرية بمصر سنة ١٣٢٩ هـ ومطبعة بولاق أيضاً، وتحمل رقم ٣٩٩/ ٤٦٤٦٢ بمكتبة الجامع الأزهر بمصر. (انظر فهرس مكتبة الجامع الأزهر جـ٣ / ١٠)، فقه عام.

٣ - ((أوضح المسالك إلى أسمى المطالب في أعمال المناسك على المذاهب)) ، فقه مقارن، وتقع في ٤٤ ورقة وتوجد في قسم المخطوطات/ بمكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحت رقم ٤٥، وكتبت بخط المؤلف سنة ١٣٢٤ هـ.

٤ - ((تحفة الناسك وكفاية الطالب في أعمال المناسك على المذاهب)) ، كتبت بخطه سنة ١٣٢٤ هـ وتقع في ٣٢ ورقة - فقه مقارن - ورقمها ((١٣٦٥).

ومن رسائله في المناسك في كل مذهب:

١ - ((هداية السالك في أعمال المناسك)) ، ىعلى مذهب الإمام الشافعي يقع في ٤٣ ورقة - فقه شافعي - يحمل رقم ٢٦٢ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، قسم المخطوطات.

٢ - ((إرشاد السالك في أعمال المناسك على مذهب مالك)) ، ويقع في ٢٤ ورقة - فقه مالكي -. ورقمه في قسم المخطوطات ٢٦٣.

٣ - ((دليل السالك إلى البقاع الشريفة في أعمال المناسك)) ، على مذهب الإمام أبي حنيفة - رحمه الله - وقد خطه أبي عياشة سنة ١٣٢٤ هـ ويقع في ٢٣ ورقة ورقمه ٩٢، فقه حنفي.

٤ - ((منهج السالك إلى بيت الله المبجل في أعمال المناسك على مذهب الإمام أحمد بن حنبل)) - رحمه الله -، وهذا المنسك هو موضوع التحقيق)). وقد

16

كتبه المؤلف بخطه في حياته، بخط معتاد، سنة ١٣٢٣ هـ ويقع في ١٦ ورقة أي ٣٠ صفحة. متوسطة الحجم ٢٢ سم ×١٧ سم. ويحمل رقم ٣٠٤، فقه حنبلي.

وقد بحثت طويلاً وفتشت كثيراً وأوفدت مبعوثين من قبلي إلى جمهورية مصر العربية عَلِّي أن أعثر على نسخة أخرى من هذا المخطوط منسوخة أو مطبوعة وبعد البحث في مكتبة الجامع الأزهر ومعهد المخطوطات العربية بالقاهرة، ومكتبة دار العلوم ومكتبة البلدية بدمنهور، وفي النهاية لم أجد غير هذه النسخة اليتيمة التي اعتبرتها هي النسخة الأم وعلّقت عليها.

وتبيَّن لي أن مخطوطات محمد البيومي أبو عياشة كانت موجودة كلها في مكتبة السيد أحمد خيري بدمنهور مصر.

قال خير الدين الزركلي في «الأعلام»:

«رأيت هذه المخطوطات في مكتبة السيد أحمد خيري بمصر - بروضة خيري» ولكن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قد اشترت مكتبة السيد أحمد خيري من مصر بما فيها من كتب ومخطوطات ومن ضمنها مؤلفات أبو عياشة.

لذا فالنسخة الوحيدة الموجودة هي الآن في مكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وهي التي صورتها ثم علقت عليها بما يسَّر الله لي.

طريقة المؤلف في هذا المخطوط:

وهذا المخطوط وإن كان المؤلف قد ذكر فيه أحكام الحج والعمرة إلا أنه صدَّره بمقدمة تتضمن آداب السفر لأداء هذا المنسك. ثم عقَّب ذلك بقصر الصلاة في

17

السفر وأحكام القصر، وتكلّم بعد ذلك في صلاة الجمع في السفر ومتى يجمع المسافر بين الصلاتين، ومتى يجوز الجمع بين الصلاتين لغير المسافر، ثم تكلّم عن صلاة الخوف وأحكامها، وحكم الصلاة في السفينة، وتعيين القبلة، وأثبت أدلتها وحكم صلاة المقلد والمجتهد في تحديد القبلة.

ثم ذكر أوقات النهي عن الصلاة وذكر أنها خمسة. ثم أعقب ذلك بحكم المسح على الخفين وشروطه ومدته للمقيم والمسافر، والمسح على الجبائر وحكمه وبعد ذلك تكلّم عن التيمم وشروطه وأحكامه وواجباته ومبطلاته، وبعد ذلك ذكر أحكام الجنائز وحكم تغسيل الميت وتكفينه والصلاة عليه. واعتبر المؤلف كل هذا مقدمة لما أراد الكتابة فيه من المناسك. ثم ذكر خمسة أبواب في أحكام الحج والعمرة:

الباب الأول : في أركان الحج والعمرة.

الباب الثاني : في بيان الإحرام والمواقيت الزمانية والمكانية للحج والعمرة.

الباب الثالث : في ذكر دخول مكة وما يتعلق به من الطواف والسعي.

الباب الرابع : في الوقوف بعرفة وما يتبعه.

الباب الخامس : في محظورات الإحرام.

الخاتمة : في زيارة قبر النبي ﷺ.

وقد أشار المؤلف إلى ذلك في أول المخطوط بعد حمد الله تعالى والصلاة والسلام على رسول الله عليه الصلاة والسلام، قال:

((... ورتبتها على مقدمة وخمسة أبواب وخاتمة وعلى الله القبول وحسن الخاتمة)).

18

ومما تجدر الإشارة إليه أن المؤلف قد ضمن رسالته في الحج والعمرة خمسة فصول لم يشر إليها عند فهرسته لها وهذه الفصول هي:

الفصل الأول : ذكره في الباب الرابع وتكلّم فيه عن طواف الوداع وما يجب فيه.

الفصل الثاني : ذكره في الباب الخامس وتكلّم فيه عن الفدية في محظورات الإحرام.

الفصل الثالث : ذكره في الباب الخامس أيضاً وتكلّم فيه عن جزاء الصيد.

الفصل الرابع : ذكر في الباب الخامس أيضاً وتكلّم فيه عن الفوات والإحصار.

الفصل الخامس : وضمنه الهدي والأضحية.

والخلاصة أن المؤلف -رحمه الله- قد فهرس لرسالته وما اشتملت عليه إذا استثنينا ما أغفله من الفصول الخمسة الواردة في هذه الرسالة، وأيضاً أبان عن منهجه في هذا المخطوط بأنه استقى مادته العلمية من كتابي:

((الروض المربع بشرح زاد المستقنع)) للبهوتي.

((نيل المآرب بشرح دليل الطالب)) للشيخ عبد القادر الشيباني.

وأبان أيضاً عن طريقته فيها وأنه التزم منهج الاختصار مع سهولة العبارات ليسهل على القارئ الانتفاع بها فقال بعد ذكر المقدمة بالحمد لله والصلاة والسلام على رسوله ﷺ: فقال: ((فهذه رسالة لطيفة في مناسك الحج والعمرة على مذهب الإمام أحمد بن حنبل -رضي الله عنه- أخذتها من تراث: ((نيل المآرب شرح دليل الطالب)) للإمام عبد القادر بن عمر الشيباني، ((والروض المربع شرح زاد المستقنع)) للشيخ منصور البهوتي وجعلتها سهلة العبارة مختصرة لتكون في المراجعة تذكرة.

19

وسميتها : «منهج السالك إلى بيت الله المبجَّل في أعمال المناسك على مذهب الإمام أحمد بن حنبل» ورتبتها على مقدمة وخمسة أبواب، وخاتمة وعلى الله القبول وحسن الخاتمة.

وفي نهايتها يقول:

«تمت هذه الرسالة بحمد الله وعونه على يد مؤلفها الفقير محمد البيومي أبي عياشة الدمنهوري وكان الفراغ من جمعها أول رجب ١٣٢٣ هـ ثلاثة وعشرين وثلاثمائة وألف من هجرة صاحب المجد والشرف ﷺ. وبهذا يتبيّن أن نسبة هذا المخطوط إلى مؤلفه صحيحة، وأنه كتبه بيده.

ثالثاً: عملي في هذا المخطوط:

لما كانت النسخة الموجودة بين يدي هي الوحيدة لهذا المخطوط إذا لم توجد له نسخ أخرى بخط المؤلف أو بخط غيره وتبين مما سبق صحة نسبته إليه أشرع الآن في بيان طريقتي في تحقيق هذا المخطوط وضبطه والتعليق عليه وما عملته في بيان غامضة وخدمة ما جاء فيه من أبواب وفصول ومسائل:

أولاً : سجلت النص في أعلى الصفحة كما هو محافظاً على شكل الكلمة وضبطها كما جاءت في الأصل حتى وإن كان قد كتبها المؤلف خطأ.

ثانياً : كتب هذا المخطوط بقلم معتاد ولكن المؤلف ترك همزات القطع جميعها، «فالألفات» عارية من همزات القطع تماماً، وقد تكون الهمزة في وسط الكلمة فيتركها أيضاً ومراعاة للأمانة العلمية في نقل النص كما هو، فقد كتبت النص في أعلى الصفحة كما ورد في المخطوط دون تصحيح أو تصويب، وعلقت عليه في الشرح مشيراً إلى أصله في المخطوط مع ذكر تصويبه وتصحيحه وذكر المرجع في ذلك.

20