Manhaj Al-Salik ila Alfiyyat Ibn Malik

Abu al-Hasan al-Ashmuni d. 900 AH
50

Manhaj Al-Salik ila Alfiyyat Ibn Malik

منهج السالك إلى ألفية ابن مالك

پوهندوی

حسن حمد

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۱۹ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

صرف او نحو
وحاصل ما قاله أن المثنى وما ألحق به يرفع بالألف، ويجر وينصب بالياء المفتوح ما قبلها. تنبيهان: الأول: في المثنى وما ألحق به لغة أخرى، وهي لزوم الألف رفعا ونصبا وجرا؛ وهي لغة بني الحارث بن كعب وقبائل أخر، وأنكرها المبرد، وهو محجوج بنقل الأئمة، قال الشاعر "من الطويل": ٢١- فَأَطْرَقَ إِطْرَاقَ الشُّجَاع وَلَوْ رَأَى ... مَسَاغا لِنَابَاهُ الشُّجَاعُ لَصَمَّمَا وجعل منه: ﴿إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ﴾ ١، و$" لا وتران في ليلة". الثاني: لو سمي بالمثنى ففي إعرابه وجهان: أحدهما إعرابه قبل التسمية، والثاني يجعل كعمران، فيلزم الألف ويمنع الصرف، وقيده في التسهيل بأن لا يجاوز سبعة أحرف،

٢١- التخريج البيت للمتلمس في ديوانه ص٣٤؛ والحيوان ٤/ ٢٦٣؛ وخزانة الأدب ٧/ ٤٨٧؛ والمؤتلف والمختلف ص٧١؛ وبلا نسبة في جمهرة اللغة ص٧٥٧؛ وسر صناعة الإعراب ٢/ ٧٠٤؛ وشرح المفصل ٣/ ١٢٨. اللغة: أطرق: نكس رأسه وسكت عن الكلام. الشجاع: الحية العظيمة. المساغ: المكان السهل، وهو اسم مكان في "ساغ" إذا دخل ونفذ. صمم: عض. المعنى: يقول: نكس رأسه في الأرض صامتا كما تفعل الحية العظيمة التي تثب على الفارس لتعضه كلما سنحت لها الظروف وتهيأ لها الأمر. الإعراب: فأطرق: "الفاء": بحسب ما قبلها، "أطرق": فعل ماض مبني على الفتحة، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: "هو". إطراق: مفعول مطلق منصوب بالفتحة، وهو مضاف: الشجاع: مضاف إليه مجرور بالكسرة. ولو: "الواو": حالية، "لو": حرف شرط غير جازم. رأى: فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر. مساغا: مفعول به مقدم منصوب بالفتحة. لناباه: "اللام": حرف جر، "ناباه": اسم مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر، وهو مضاف، و"الهاء": ضمير في محل جر بالإضافة. الشجاع: فاعل "رأى" مرفوع بالضمة. لصمما: "اللام": واقعة في جواب "لو"، "صمما": فعل ماض مبني على الفتحة، والألف للإطلاق، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: "هو". وجملة "أطرق ... ": بحسب ما قبلها. وجملة "صمما": لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم. الشاهد: قوله: "لناباه" حيث أجرى المثنى مجرى الاسم المقصور فجره بالكسرة مقدرة على ألألف بدلا من الياء. والأصل أن يقال: "لنابيه". وهذا دليل على أن بعض العرب يجعلون المثنى بالألف في جميع أحواله. ١ طه: ٦٣.

1 / 58