Manhaj Al-Salik ila Alfiyyat Ibn Malik
منهج السالك إلى ألفية ابن مالك
پوهندوی
حسن حمد
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۱۹ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
صرف او نحو
فاعل، وقوله: "هو" مبتدأ خبره هو آخر محذوف، على حد قوله: شعري شعري١.
وأما "ما" فعلى رأي البصريين إلا الأخفش في نحو: "ما أحسن زيدا"؛ إذ المعنى شيء حسن زيدا، على ما سيأتي بيانه في بابه، وفي باب "نعم وبئس"، عند كثير من النحويين المتأخرين: منهم الزمخشري، نحو: "غسلته غسلا نعما" أي: نعم شيئا؛ فـ"ما": نصب على التمييز.
"أل":
وأما "أل" فللعاقل وغيره، وما ذكره الناظم من أنها اسم موصول هو مذهب الجمهور، وذهب المازني إلى أنها حرف موصول، والأخفش إلى أنها حرف تعريف.
والدليل على اسميتها أشياء:
الأول: عود الضمير عليها في نحو: "قد أفلح المتقي ربه"، وقال المازني: عائد على موصوف محذوف، ورد بأن لحذف الموصوف مظان لا يحذف في غيرها إلا لضرورة، وليس هذا منها.
الثاني: استحسان خلو الصفة معها عن الموصوف، نحو: "جاء الكريم"، فلولا أنها اسم موصول قد اعتمدت الصفة عليه كما تعتمد على الموصوف لقبح خلوها عن الموصوف.
الثالث: إعمال اسم الفاعل معها بمعنى المضي، فلولا أنها موصولة واسم الفاعل في تأويل الفعل لكان منع اسم الفاعل حينئذٍ معها أحق منه بدونها.
الرابع: دخولها على الفعل في نحو "من البسيط":
٩٧-
مَا أَنْتَ بِالْحَكمِ الْتُرضَى حُكومَتُهُ ... "ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل"
_________
١ هذا القول من قول أبي النجم:
أنا أبو النجم وشعري شعري
والمعنى: وشعري هو شعري.
٩٧- التخريج: البيت للفرزدق في الإنصاف ٢/ ٥٢١؛ وجواهر الأدب ص٣١٩؛ وخزانة الأدب ١/ ٣٢؛ والدرر ١/ ٢٧٤؛ وشرح التصريح ١/ ٣٨، ١٤٢؛ ولسان العرب ٦/ ٩ "أمس"، ١٢/ ٥٦٥ "لوم"؛ والمقاصد النحوية ١/ ١١١؛ وليس في ديوانه؛ وبلا نسبة في أوضح المسالك ١/ ٢٠؛ وتخليص الشواهد ص١٥٤؛ والجنى الداني ص٢٠٢؛ ورصف المباني ص٧٥، ١٤٨؛ وشرح ابن عقيل ص٨٥؛ وشرح عمدة الحافظ ص٩٩؛ والمقرب ١/ ٦٠؛ وهمع الهوامع ١/ ٨٥. =
1 / 139