ذكره أبو عمر وقال : وذكر محمد بن إسحاق بن يسار قال : حدثني أبو الأكمام الهذلي عن الهرماس بن صعصعة الهذلي ، عن أبيه أن أبا ذؤيب الشاعر حدثه قال : بلغنا أن رسول الله يلللة عليل . فاستشعرت حزنا وبت بأطول ليلة ، لا ينجاب ديجورها (1) ، ولا يطلع نورها ، فظللت أقاسى طولها ، حتى إذا كان قرب السحر أغفيت ، فهتف بي هاتف وهو يقول : خطب أجل أناخ بالاسلام
بين النخيل ومعقد الاطام( قبض الني محمد فعيوننا
تذري الدموع عليه بالتسجام1
قال أبو ذؤيب : فوثبت من منامي فزعا ؛ فنظرت إلى السماء ، فلم أر إلا سعد الذابح(4) . فتفاءلت به ذبحا يقع في العرب ، وعلمت أن النبي مهيالله قد قبض . وهو م: علته(5) فركبت ناقتى وسرت ، فلما أصبحت طلبت شيئا أرجو به(6)، فعن لي شيهم (يعنى القنفذ) قد قبض على صل (يعني الحية) فهو يلتوي عليه ، والشيهم يقضها حتى أكلها ؛ فزجرت(1) ذلك وقلت : شيهم : شيء مهم ، والتواء الصل هو التواء الناس عن الحق على القائم بعد رسول الله لل . ثم أولت أكل الشيهم إياها غلبة القائم بعده بالأمر . فحثثت ناقتي حتى كنت بالغيلة(8) ؛ فزجرت الطير
مخ ۹۱