عفت ذات الأصابع فالجواء
إلى عذراء منزلها خلاء(
وقد ذكرت محاسن هذه القصيدة في كتابي في السير المسمى بعيون الأثر . وذكر الزبير عن عمته قال : هجم حسان على قوم يشربون الخمر فأنكر عليهم فقالوا : ما أغرانا بها إلا قولك : ونشربها فتتركنا ملوكا
وأسدا ماينهنهنا اللقاء(2
قال : هذا شيء كان في الجاهلية ، والله ماشربتها منذ أسلمت .
وروى جناب الكلبي (1 - وكان ممن أسلم يوم الفتح - عن النبي عللله أنه سمعه يقول لرجل ربعة : «ين جبريل عن يميني، وميكائيل عن يساري ، والملائكة قد أظلت عسكري فخذ في بعض هناتك » ، فأطرق الرجل شيئا ثم طفق يقول : ياركن معتمر وعصة لائذ
وملاذ منتجع وجار مجاور يامن تخيره الإله لخلقه
فحباه بالخلق الزكي الطاهر أنت النبي وخير عصبة آدم
يامن يجود كفيض بحر زاخر ميكال معك وجبرئيل كلاهما
مدد لنصرك من عزيز قاهر
قال : قلت : من هذا الشاعر ؟ فقيل : حسان بن ثابت . فرأيت رسول الله علله يدعو له ويقول له خيرا(4).
مخ ۷۳