انا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص المقري ، انا عبد الباقي بن قانع ، قال : ثمامة بن أثال بن النعمان بن سلمة بن عبيد بن مربوع بن الدول بن حنيفة بن مصعب بن علي بن بكر بن وائل، قال : حدثنا يشنمع، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، ثنا ابن عجلان عن سعيد القبري ، عن آبيه عن آبي هريرة رضى الله عنه ، قال : لما أسلم ثمامة بن آثال اغتسل (1) وجاء إلى النبي علله فقال : يا محمد ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك ، وجئتك وما على الأرض وجه أحب إلي من وجهك ، والله ما يحمل إلى مكة حبة من طعام حتى يسلموا . فقدم اليمامة فحبس عنهم (11 ، فشق ذلك عليهم ، فكتبوا إلى النبي عيلله « إنك تأمرنا بصلة الرحم ، وإن ثمامة قد حبس عنا الحمل »(2) فكتب إليه النبي عيلة ، فحمل إليهم .
كان ثمامة بن أثال ممن ثبت على إسلامه حين الردة عن الإسلام ، وله مقام محمود في الرد على مسيلمة وقومه ، وكلام حسن صدر عنه في ذلك نظما ونثرا(4). ولما أغلظ لمسيلمة وبري منه ، قال : ماقضيت حق رسول الله بعد ، فجمع بني حنيفة ، فخطبهم فقال : « يابنى حنيفة إني أرى فيكم بغيا ولجاجة ، والبغي
مخ ۵۹