208

أتيت رسول الله إذ جاء بالهدى

ويتلو كتابا كالمجرة نيرا وجاهدت حتى ماأحس ومن معي

سهيلا إذا مالاح ثم تغورا أقيم على التقوى وأوصى بفعلها

وكنت مع النار المخوفة أحذرا

كتب إلينا من مدينة تونس - كلأها الله تعالى - أبو الفضل محمد بن محمد بن عبد الله بن يحيى بن حزب الله الخزرجي قال : قرئ على أبي الحسن علي بن محمد بن قطرال الأنصاري وأنا أسمع عن أبي عبد الله بن زرقون ، انا أبو عمران بن أبي تليد قال : قري على الحافظ أبي عمر بن عبد البر وأنا أسمع قال : أنشدنا أبو محمد قاسم بن أصبع البياني ، أنشدنا أبو عبد الله محمد بن عبد السلام الخشنى قال : هذا ماأنشدنا أبو الفضل الرياشي من قصيدة النابغة : تذكرت والذكرى تهيج على الفتى

ومن حاجة المجزون أن يتذكرا نداماي عند المنذر بن محرق

أرى اليوم منهم ظاهر الأرض مقفرا تقضى زمان الوصل بيني وبينها

ولم ينقض الوصل الذي كان أكثرا وإني لأستشفي برؤية جارها

إذا ماتلاقيها على تعذرا وألقي على جيرانها مسحة الهوى

وإن لم يكونوا لي قبيلا ومعشرا ترديت ثوب الذل يوم لقيتها

وكان ردائي نخوة وتحيرا(7 حسبنا زمانا كل بيضاء شحمة

ليالي إذ تغزو جذاما وحميرا(1 إلى أن لقينا الحي بكر بن وائل

ثمانين ألفا دارعين وحسرا(6)

مخ ۲۳۶