الحريري عن ابن السليل عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : لما بعث النبي ميل العلاء بن الحضرمى إلى البحرين تبعته ، فرأيت ثلاث خصال لاأدري من أيتهن أعجب : انتهينا إلى شاطىء البحر فقال : سموا وانقحموا (1) . فسمينا وانقحمنا ، فما بل الماء إلا أسافل خفاف إبلنا . فلما قفلنا(7) صرنا بعد (7) بفلاة من الأرض ، فليس معنا ماء فشكونا إليه فصلى ركعتين ثم دعا ؛ فإذا بسحابة مثل الترس() . ثم أرخت عزاليها (6) فسقينا واستسقينا . ومات بعدما بعثه أبو بكر إلى البحرين لما امتنعوا عن الزكاة فأظفر الله بهم، وأعطوا مامنعوا من الزكاة ، ومات فدفناه في الرمل ، فلما سرنا غير بعيد ؛ قلنا يجيء سبع فيأكله . فرجعنا فلم نره(3).
وبه قال أبو القاسم اللخمي : ثنا محمد بن عمر بن خالد الحراني ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال : بعث أبو بكر رضي الله عنه العلاء بن الحضرمى في جمع من المسلمين قبل أهل البحرين . وكانوا قد منعوا الجزية التي سلموا لرسول الله يل ، إذ افتتحها العلاء بن الحضرمي وصالحهم على الجزية . فبعثه أبو بكر إليهم حين منعوا حق الله في أموالهم ، فسار إليهم وبينه وبينهم البحر ، حتى مشوا فيه بأرجلهم ، وقطعوا كذلك بمكان تجري فيه السفن
مخ ۲۱۸