============================================================
عمر رضي الله عنه"، { أؤمن ورآي حجاب} بأن يسمع كلامه ولا يراه كما الوقع لموسى عليه السلام أو يرسل رسولا}، أي ملكا كجبرائيل عليه السلام فيوحى}، أي الرسول إلى المرسل إليه، بمعنى أنه يكلمه ويبلغه بإذنه}، أي بأمر ربه ما يشاه}، أي الله من إعلامه، فكلامه قائم بذاته.
خلافا للمعتزلة حيث ذهبوا إلى آنه متكلم بكلام هو قائم بغيره وليس صفة له، حيث قالوا: كلامه حروف وأصوات يخلقها في غيره كاللوح ال وجبرائيل عليه السلام والرسول عليه السلام؛ ومبتدعة الحنابلة(1) قالوا: (1) (ومبتدعة الحنابلة): ليس أحمد وأصحابه، قالوا: كلامه حروف وأصوات.
قالوا: هو سبحاته متكلم يكلام هو حروف وأصوات متعددة يحدث في ذاته ثم ينقطع ثم يحدث ثم ينقطع، مع العلم أن الحادث لا يقوم بالأزلي، وإلا كان الأزلي حادثا مثله، فإن أراد أنه يحدث الشيء في ذاته بفعله وخلقه بعدما كان معدوما كان ذلك تناقضا وهو محال لأن ذاته أزلي فيستحيل آن يحدث في ذاته صفة، وإن أراد أن غيره يحدثه فيه فذلك أصرح في القول بأنه حادث وذلك أيضا محال عقلا، وشرعا، وإن قال أنه يحدث ذلك الكلام وتلك الإرادات بلا فاعل، أي لم يخلقها هو بنفسه ولا غيره خلقها فيه كان ذلك محالا لأن حدوث شيء ما بلا مكؤن محال عقلا . وأما أحمد رحمه الله تعالى فقد كره القول في أن لفظ القران مخلوق، وإن كان يرى الفرق بين القرآن المنزل من عند الله تعالى ال والمكتوب والقراءة من العبد. وقال أحمد بن حنبل: القرآن كيف تصرف غير مخلوق، فأما افعالنا فمخلوقة، قال: والجهمية هم الذين يقولون: القرآن مخلوق. قأحمد كره إطلاق القول بأن قراءة القرآن والفاظ القراءة به مخلوق،
مخ ۷۷