351

============================================================

قال: نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة، قلت: يا رسول الله وبم ذلك؟ قال: لصلاتهن وصيامهن وعبادتهن لله تعالى".

6- ومنها: القول بتفضيل أولاد الصحابة رضي الله عنهم: فقال بعضهم: لا نفضل بعد الصحابة رضي الله عنهم أحدا إلا بالعلم والتقوى؛ والأصح أن فضل أبنائهم على ترتيب فضل آبائهم إلا أولاد فاطمة رضي الله تعالى عنها، فإنهم يفضلون على أولاد آبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم لقربهم من رسول الله فهم العترة الطاهرة، رالذرية الطيبة، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. كذا في الكفاية.

7 - ومنها: أن الولي لا يبلغ درجة النبي: لأن الأنبياء عليهم السلام معصومون مأمونون عن خوف الخاتمة، مكرمون بالوحي حتى في المنام وبمشاهدة الملائكة الكرام، مأمورون بتبليغ الأحكام وإرشاد الأنام بعد الائصاف بكمالات الأولياء العظام، فما نقل عن بعض الكرامية من جواز كون الولي أفضل من النبي(1) كفر لوضلالة وإلحاد وجهالة، نعم قد يقع تردد في أن مرتبة النبوة أفضل (1) زعم بعض المنحرفين من المتصوفة أن النبوة تنقضي بانقضاء التبوة أي بالموت، فيكون الولي أفضل والعياذ بالله . إن رتبة النبوة لا تزول عن التبي بالموت وإن انقضت وظيفة التبليغ، وفي حديث الشفاعة نص على بقاء النبوة بعد الموت، ال وما يحكى عن الأشعري من ذلك فهذا بهتان عظيم وكذب محض، وكيف يصح هذا من الأشعرية4 وعندهم أن محمد حي في قبره. انظر: رسائل القشيري ص 10، والباقلاني في رسالته الإتصاف ص 55.

مخ ۳۵۱