329

============================================================

الوسائر علامات يؤم القيامة على ما وردث به الأخبار الصحيحة حق كائن، ...

ثم يموت المؤمنون وتطلع الشمس من مغربها ويرفع القرآن، كما روى ابن ماجه من حديث حذيفة: "ايدرس الإسلام(1) كما يدرس وشي الثوب"، أي أطرافه "احتى لا يدرى صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة، ويسرى على كتاب الله في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية" .

ال وروى البيهقي في شعب الايمان عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "اقرؤوا القرآن قبل أن يرفع(2)، فإنه لا تقوم الساعة حتى يرفع، قالوا: من هذه المصاحف يرفع فكيف ما في الصدور؟ قال: يغدى عليهم ليلا فيرفع من صدورهم فيصبحون يقولون لكنا نعلم شيئا ثم يقعون في الشعر". قال القرطبي: وهذا إتما يكون بعد موت عيسى عليه الصلاة والسلام وبعد هدم الحبشة الكعبة.

ال وتفاصيل هذه الأحوال ليس هذا المحل محل بيان يسطها، وكذا ما أبهمه الامام الأعظم رحمه الله بقوله: (وسائر علامات يوم القيامة) إذ يكفي الإيمان الإجمالي بما في الكتاب والسنة (على ما وردت)، أي على وفق ما جاءت (به الأخبار الصحيحة)(3) بل الآيات الصريحة بالنسبة إلى بعض شرائطها (حق كائن)، أي ثابت وأمر قويم.

كثرتاه: يأجوج ومأجوج، ومن هلك من كفرة الجن والإنس. انظر: تفسير ابن كثير، سورة الحج.

(1) (يدرس الإسلام): البيهقي في شعب الإيمان.

(2) (اقرعوا القرآن قبل ان يرتفع) شعب الإيمان.

(3) انظر: أركان الايمان للمعلق، والفتن والملاحم للعلامة ابن كثير، وهو غير تاريخه.

مخ ۳۲۹