============================================================
لاورسول اللله صلى اللله تعالى عليه وسلم مات على الإيمان،....
ال وإشارة إلى الضال الآخر وهو أحمد بن أبي دؤاد القاضي إلى الخليفة المامون أن يكتب على ستر الكعبة: ليس كمثله شين وهو العزيز الحكيو، وقول الروافض الأكبر أنه بريء من المصحف الذي فيه نعت الصديق الأكبر](1).
ال وفي نسخة: زيد قوله: (ورسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مات على الإيمان)، وليس هذا في أصل شارح تصدر لهذا الميدان لكونه ظاهرا في معرض البيان، ولا يحتاج إلى ذكره لعلوه صلى الله تعالى عليه وسلم في هذا الشان، ولعل مرام الإمام على تقدير صحة ورود هذا الكلام أنه صلى الله تعالى عليه وعلى اله وسلم من حيث كونه نبيا من الأنبياء عليهم السلام وهم كلهم معصومون عن الكفر في الابتداء والانتهاء نعتقد آنه مات على الإيمان. وأما غيره من الأولياء والعلماء والأصفياء بالأعيان فلا نجزم بموتهم على الايمان وإن ظهر منهم خوارق العادات وكمال الحالات ال وجمال أنواع الطاعات، فإنه مبنى آمره على العيان، وهو مستور عن آفراد الإنسان، ولهذا كان العشرة المبشرة وأمثالهم خائفين من انقلاب أحوالهم وسوء آمالهم في مالهم.
واعلم أن للسلف رحمهم الله في الشهادة بالجنة ثلاثة أقوال، أحدها: أن لا يشهد لأحد إلا للأنبياء عليهم السلام، وهذا ينقل عن (1) انظر ما تقدم في مقدمة هذا الكتاب أن الامام القاري رجع عن قوله هذا. والحمد لله .
وهذه الزيادة ليست في طبعة الحلبي لشرح الفقه الأكبر.
مخ ۳۱۳