274

============================================================

إلى الله [الذاريات: 50]، وقوله عليه الصلاة والسلام: "لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك*(1)، وقال بعضهم: من عبد الله بالحت وحده فهر زنديق، ومن عبده بالخوف فهو حروري، ومن عبده بالرجاء فهو مرجيء، ال ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد. وأما كلام صاحب المنازل أن الرجاء أضعف منازل المريد(2)، فهو بالإضافة إلى مقام الحب الذي هو حال المريد، بل قال المحقق الرازي: أما من لم يعبد الله إلا لخوف ناره أو طمع في جنته فليس بمؤمن، لأنه سبحانه يستحق أن يعبد ال و يطاع لذاته، وهذا معنى ما ورد: لانعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه4(3).

الومن ثم لما قيل له صلى الله تعالى عليه وسلم عندما قام من الليل (1) (لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك) البخاري، توحيد 43، مسلم، ذكر 56.

(2) قول صاحب منازل السائرين آن الرجاء أضعف متازل المريد: ما وخد الواحد من واحد إذ كمل من حده جاحد وحيد من ينلق عن نعته عسارية أبطلها الواحد وده اياه توحيد ونت من بهته احد وانظر دفاع ابن القيم عنه في (مدارج السالكين 514/3)، وإن قال بعد ذلك : ان الله هو الموحد لنفسه في قلوب صفوته لا أنهم هم الموحدون له. إن آريد به ظاهره وهو آن الموحد لله هو الله لا غير وأن غيره سبحانه حل في قلوب صفوته ح وخد نفسه فيكون هو الموحد لنفسه في قلوب أوليائه لاتحاده بهم وحلول فيهم فهذا قول النصارى بعينه بل هو شر منه. إلخ 515/3.

(3) لا يصح حديثا.

مخ ۲۷۴