============================================================
ل والإشلام هو التسليم والانقياد لأوامر اللله تعالى، ففي طريق اللغة فرق بين الإيمان والإشلام...
الذي هو في الأصل مغايرة بين المعطوف والمعطوف عليه، حيث جاء في القرآن من قوله تعالى: { ء امنوا وعملوا (والإسلام هو التسليم)، أي باطنا (والانقياد لأوامر الله تعالى)، أي ظاهرا؛ (ففي طريق اللغة)، وفي نسخة: فمن طريق اللغة (فرق بين الايمان والإسلام)، فإن الإيمان في اللغة هو التصديق كما قال الله تعالى: ومآ أنت يمؤمن لنا} [يوسف: 17]، أي بمصدق لنا في هذه القصة، والإسلام مطلق الانقياد، ومنه قوله تعالى: { ولهه أسلم}، أي انقاد { من فى السموات والأرض طؤعا)، أي الملائكة والمسلمون { وكرها}(1) [آل عمران: 83]، أي الكفرة حين الايمان. فالمقصر في بعض الطاعات كسلا لا يخرج بذلك عن الإيمان، كما زعم الخوارج والمعتزلة. قأهل السنة يحكمون على من مات مؤمنا مذنبا قبل أن يتوب هو الى الله تعالى إن شاء أخذه بذنيه مدة من الزمان ثم أدخله الجنة وإن شاء أدخله الجنة ابتداء بفضله وكرمه، قال تعالى: { إن الله لا يضفر أن يشرله يره ويغفر ما ثون ذلك لمن يشاه اال و حملوا على آن ما ورد من التغليظ على بعض الأعمال كالزنا، والربا، والحلف بغير الله تعالى، وترك الصلاة كسلا، وكذا الصيام، أنما هو لبيان إنكار ذلك وشدة امرها في الإسلام ما لم يكن فقال ذلك استحلالا أو ترك العبادات إنكارا.
(1) طوعا وكرها : أي طائعين ومكرهين، وروى أنس بن مالك قال: قال رسول الله : (ولهه أمتلم من فى الشموات والأرض طوعا وكرها)، الملائكة أطاعوه في السماء، والأنصار وعبد القيس في الأرض. وقال عكرمة : طوعا : من أسلم من غير محاجة، وكرها : من اضطرته الحجة إلى التوحيد . القرطبي 128/4.
مخ ۲۶۵