247

============================================================

ويراه المؤمنون وهم في الجنة بأغين رؤوسهم بلا تشبيه ولا كيفية .....

إلى رتها ناظرة ([القيامة: 22، 23]، أي تراه عيانا بلا كيفية ولا جهة ولا ثبوت مسافة، ومن يرى ربه لا يلتفت إلى غيره، ولقوله تعالى: { كلا إنهم)، أي الكفار { عن ربهم}، أي رؤية ربهم فلا يرونه أو عن رحمة ربهم وكرامة ربهم: يوميذ لمخجوبون} [المطففين: 15]، أي لممنوعون، أي بخلاف الأبرار والمؤمنين، فإنهم في نظر ربهم مقربون، ولقوله صلى الله تعالى عليه وعلى اله وسلم كما في الصحيحين وغيرهما: "إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر، لا تضامون في رؤيته"(1)، وفي رواية: لالا تضارون"، وهو حديث مشهور في الصحيحين وغيرهما مذكود، وقد رواه واحد وعشرون من أكابر الصحابة.

رويراه المؤمنون وهم في الجتة بأعين رؤوسهم) لقوله عليه الصلاة ال و السلام على ما رواه مسلم: "إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله تبارك ال وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا، ألم تدخلنا الجنة وتنجينا من النار؟ قال : فيرفع الحجاب، أي: عن وجوه أهل الجتة، فينظرون إلى وجه الله سبحانه، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم"، ثم تلا قوله تعالى: للزين أحسنوا للمستنى)، أي الجنة العليا: (وزيادة) [يونس: 26]، أي النظر إلى وجه المولى وهو قول الأكثر من السلف.

(بلا تشبيه)، أي رؤية مقرونة بتنزيه لا مكنونة بتشبيه (ولا كيفية)، أي (1) (إنكم سترون ربكم)، البخاري، مواقيت 36/16؛ أذان 139، مسلم إيمان 300229، 302، أبو داود سنة 19، الترمذي جنة 16.

245

مخ ۲۴۷