============================================================
فلا يجوز أن يقال إنه قتله أو أمر به فضلا عن لعنه، ولأنه لا يجوز نسبة مسلم إلى كبيرة من غير تحقيق، بل لا يجوز أن يقال إن ابن ملجم قتل عليا رضي الله عنه ولا أبو لؤلؤة قتل عمر رضي الله عنه، فإن ذلك لم يثبت متواترا(1)، ولا يجوز آن يرمى مسلم بفسق وكفر من غير تحقيق.
ال وعلى الجملة، ففي لعن الأشخاص خطر فليجتتب، ولا خطر في السكوت عن لعن إبليس فضلأ عن غيره. انتهى.
ولأن الأمر بقتل الحسين رضي الله عنه لا يوجب الكفر، فإن قتل غير الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كبيرة عند أهل السنة والجماعة إلا أن يكون مستحلا، وهو غير مختص بالحسين ونحوه، مع أن الاستحلال أمر لا يطلع عليه إلا ذو الجلال، وإنما كان قتله نظير قتل عمار بن ياسر. وأما ما تفوه به بعض الجهلة(2) من أن الحسين كان باغيا فباطل عند أهل السنة أييه، وقال رسول الله : (أول جيش يغزو الروم مغفور له). انظر الأقوال المختلفة مع توجيهها (في يزيد بن معاوية المفترى عليه) للأستاذ هزاع بن عبيد الشمري. ط الرياض.
(1) إذن لماذا قتلهما اصحاب رسول الله؟ اليس لأنه ثبت لديهم قثلهما؟ اللهم بلى.
(2) وآما ما تفوه به بعضهم: فقد كان الحسين يعتقد آن يزيد جائر ظالم. وأن جماعة من المسلمين يريدون خلعه ليولوه مكانه، فما كان له آن يتأخر عن خير، نعم صحه اين عباس وغيره بعدم الخروج؛ لأن الذين راسلوه لم يجيئوا في وفود، وأهل الكوفة غدروا بأبيه علي رضي الله عنه من قبل.
مخ ۲۱۸