============================================================
عثمان على علي رضي الله عنه، وعلى هذا عامة أهل السنة والجماعة.
انتهى.
والحاصل أن الجمهور من السلف ذهبوا إلى تقديم عثمان على علي رضي الله عنه.
وكان سفيان الثوري يقول بتقديم علي على عثمان، ثم رجع عنه وقال بتقديم عثمان على علي رضي الله عنه على ما نقل عنه أبو سليمان الخطابي. وقال أبو سليمان أيضا: إن للمتأخرين في هذا مذاهب منهم من قال بتقديم أبي بكر من جهة الصحبة وتقديم علي من جهة القرابة.
وقال قوم: لا يقدم بعضهم على بعض. وكان بعض مشايخنا يقول: أبو بكر خير وعلي أفضل، فباب الخيرية وهي الطاعة للحق والمنفعة للخلق متعد وباب الفضيلة لازم. انتهى. وفيه بحث لا يخفى.
والحاصل أن ما ذكره بعضهم من الإجماع على أفضلية الصديق محمول على إجماع من يعتد به من أهل السنة، إذ لا يصح حمله على اجماع الأمة لمخالفة بعض أهل البدعة. وقد قال سعيد بن زيد: (لمشهد رجل من العشرة مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يغبر منه وجهه خير من عمل أحدكم ولو غمر غمر نوح). رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي وصححه.
فمن أجهل ممن يكره التكلم بلفظ العشرة أو فعل شيء يكون عشرة لكونهم يبغضون خيار الصحابة وهم العشرة المشهود لهم بالجنة، وهم
مخ ۲۰۶