============================================================
اا رضي الله عنه على رأس ثلاثين سنة من وفاة رسول الله صلى الله تعالى عليه واله وسلم. ومما يدل على صحة اجتهاده وخطأ معاوية رضي الله عنه في مراده ما صح عنه صلى الله تعالى عليه وسلم في حق عمار بن ياسر: لاتقتلك الفئة الباغية"(1). وأما ما نقل أن معاوية أو أحدا من أشياعه قال: ما قتله إلا علي رضي الله عنه حيث حمله على المقاتلة، فروي عن علي كرم الله وجهه أنه قال في المقابلة: فيلزم أن النبي صلى الله عليه وعلى آله ال وسلم قتل عمه حمزة، فتبين آن معاوية ومن بعده لم يكونوا خلفاء، بل ملوكا وأمراء.
ولا يشكل بأن أهل الحل والعقد من الأمة قد كانوا متفقين على خلافة الخلفاء العباسية وبعض المروانية كعمر بن عبد العزيز، فإن المراد بالخلاقة المذكورة في الحديث الخلافة الكاملة التي لا يشوبها شيء من المخالفة وميل عن المتابعة يكون ثلاثون سنة، وبعدها قد تكون وقد لا تكون، إذقد ورد في حق المهدي أنه خليفة رسول الله لي والأظهر أن إطلاق الخليفة على الخلفاء العباسية كان على المعاني اللغوية المجازية العرفية دون الحقيقة الشرعية.
ثم اعلم أن العارف السهروردي قال في الرسالة المسماة ب [إعلام اثنا عشر سنة، وعلي رضي الله عنه خمس سنوات ونصف، والحسن بن علي رضي الله عنهما ستة أشهر، تمام ثلاثين سنة، والله أعلم.
(1) (تقتلك الفئة الباغية ) رواه البخاري بلفظ : لويح عمار تقتله الفئة الباغية"، ورواه احمد76/4-198، ورواه الترمذي:
مخ ۱۹۵