============================================================
قبله من ذكر التوقف فيما بينهما، لا الأفضلية بين الأربعة كما فهم اكثر المحشين حيث قال بعضهم بعد قوله فلا: لأن فضائل كل واحد منهم كانت معلومة لأهل زمانه، وقد نقل إلينا سيرتهم وكمالاتهم، فلم يكن للتوقف بعد ذلك وجه سوى المكابرة وتكذيب العقل فيما يحكم ببداهته.
قال: والمنقول عن بعض المتأخرين أنه لا جزم بالأفضلية بهذا المعنى أيضا، إذ ما من فضيلة تروى لأحدهم إلا ولغيره مشاركة فيها، وبتقدير اختصاصها به حقيقة فقد يوجد لغيره أيضا اختصاصه بغيرها، على أنه يمكن أن يكون فضيلة واحدة أرجح من فضائل كثيرة إما لشرفها في نفسها أو لزيادة كميتها.
وقال محش آخر: أي فلا جهة للتوقف بل يجب أن يجزم بأفضلية علي رضي الله عنه، إذ قد تواتر في حقه ما يدل على عموم مناقبه ووفور فضائله واتصافه بالكمالات واختصاصه بالكرامات، هذا هو المفهوم من سوق كلامه.
ولذا قيل: فيه رائحة الرفض، لكنه فرية فلا مرية إذ كثرة فضائل علي رضي الله عنه وكمالاته العلية، وتواتر النقل فيه معنى بحيث لا يمكن لأحد إنكاره، ولو كان هذا رفضا وتركا للسنة لم يوجد من أهل الرواية والدراية سني أصلا؛ فإياك والتعصب في الدين والتجئب عن الحق اليقين. انتهى.
ولا يخفى ان تقديم على رضي اله عنه على الشيخين مخالف
مخ ۱۹۰