173

============================================================

وقذ كانث منهم زلأث وخطيئات،.....

بالقلب وهو قدر زائد على مجرد الفعل، والإنسان يعرف ذلك من نفسه وغيره. وأيضا فإنه قد يعفى لصاحب الإحسان العظيم ما لا يعفى لغيره من الذنب الجسيم، ثم هذه العصمة ثابتة للأنبياء قبل النبوة وبعدها على الأصح، وهم مؤيدون بالمعجزات الباهرات والايات الظاهرات.

وقد ورد في مسند أحمد رحمه الله لاأنه عليه الصلاة والسلام سئل عن عدد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فقال: مائة ألف وأربعة وعشرون الفأ والرسل منهم ثلاث مثة وثلاثة عشر، أولهم آدم عليه الصلاة والسلام، وآخرهم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم"(1)، وهو لا ينافي قوله تعالى: ( ولقد أرسلنا رشلا من قبلك منهر من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصض عليك (غافر: 78]، فإن ثبوت الإجمال لا ينافي تفصيل الأحوال؛ نعم الأولى أن لا يقتصر على الأعداد، فإن الآحاد لا تفيد الاعتماد في الاعتقاد، بل يجب كما قال الله تعالى: { كل ءامن بالله وملكيكيي وكنيه ورسليه) [البقرة: 285] أن يؤمن إيمانا إجماليا من غير تعرض لتعدد الصفات وعدد الملائكة والكتب والأنبياء وأرباب الرسالة من الأصفياء.

(وقد كانت منهم)، آي من بعض الأنبياء قبل ظهور مراتب النبوة أو بعد ثبوت مناقب الرسالة (زلات)، أي تقصيرات (وخطيئات)(2)، أي (1) سئل عن الأنبياء فقال أربعة وعشرون الفا، رواه احمد ه/178، 179.

(2) زلات وخطيئات. قال الامام: المختار عندنا أنه لم يصدر عنهم ذتب حال النبوة

مخ ۱۷۳