============================================================
وهي كلها بمشيته وعلمه وقضائه وقدره، والطاعات كلها ما كانث واجبة بأمر اللله تعالى وبمحيته وبرضائه وعلمه ومشيئته وقضائه وتقديره، والمعاصي كلها بعلمه وقضائه وتقديره ومشيئته، لا بمحبته......
بعض العارفين: لا تختر، فإن كنت لا بد أن تختار فاختر أن لا تختار.
(وهي)، أي أفعال العباد (كلها)، أي جميعها من خيرها وشرها، اوان كانت مكاسبهم (بمشيئته)، آي بارادته (وعلمه)، آي بتعلق علمه (وقضائه وقدره)، آي على وفق حكمه وطبق قدر تقديره، فهو مريد لما يميه شرا من كفر ومعصية، كما هو مريد للخير من إيمان وطاعة.
(والطاعات كلها)، أي جنسها بجميع أفرادها الشامل لواجبها وندبها (ما كانت)، أي قليلة أو كثيرة (واجبة)، أي ثابتة (بأمر الله تعالى)، أي باقامتها في الجملة حيث قال الله تعالى: ( وأطيعوا الله وآطيعوا الرسول ) (المائدة: 92] (وبمحبته)، أي لقوله تعالى: فإن الله يحب المتقين ) [آل عمران: 76]، والله يحب المخسنيرب} [آل عمران: 134]، ويحث المتطهري [البقرة: 222] (وبرضائه)، أي لقوله تعالى في حق المؤمنين: رضى الله عنهم ورضواعنة (البينة: 8) (وعلمه)، أي لتعلق علمه سابقا في عالم الشهود، وتحققه لاحقا في عالم الوجود (ومشيئته)، أي بارادته (وقضائه)، أي حكمه (وتقديره)، أي بمقدار قدره أولا، وكتبه في اللوح المحفوظ وحرره ثانيا، وأظهره في عالم الكون وقرره ثالثا، ثم يجزيه جزاء وافيا في عالم العقبى رابعا.
(والمعاصي كلها)، آي صغيرها وكبيرها (بعلمه وقضائه وتقديره ومشيئته) إذ لو لم يردها لما وقعت (لا بمحبته)، أي لقوله تعالى: (فان
مخ ۱۶۳