منه الروض الازهر

Mulla Ali al-Qari d. 1014 AH
123

============================================================

وله يد ووجه ونفس، فما ذكره اللله تعالى في القزآن، من ذكر الوجه واليد والنفس،...

بالكيفية من اللون والطعم والرائحة والحرارة والبرودة واليبوسة.. وغير ذلك مما هو من صفات الأجسام، ولا متمكن في مكان علو ولا سفل ولا غيرهما، ولا يجري عليه الزمان كما يتوهمه المشبهة والمجسمة والحلولية، وليس حالا ولا محلا .

(روله)، أي لله سبحانه (يد ووجه ونفس)، آي كما يليق بذاته وصفاته (فما ذكره الله في القرآن من ذكر الوجه)، أي كقوله تعالى: { كل شى وها لك إلا وجهة} [القصص: 88]، وقوله تعالى: فأينما تولوا فشم وجه الله) [البقرة: 115]، وقوله تعالى: { ويبقى وجه ريك} [الرحمن: 27]، وقوله تعالى: إلا أتغاه وجه ريه الأعلى} [الليل: 20] (واليد)، كقوله تعالى: { يد الله فوق أيديهم) [الفتح: 10]، وقوله تعالى : ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدق [ص: 75]، وقوله تعالى: فسبحان الذى بيرو ملكوت كل شن و) [يلس: 83] (والنفس)، أي كقوله تعالى حكاية عن عيسى: تعلم ما فى نفسى ولا أعله ما فى نفسك) [المائدة: 116] .

وأما ما قيل من آن إطلاق النفس عليه سبحانه من باب المشاكلة، فمدفوع حيث ورد من غير المقابلة، كما في حديث: لاأنت كما آثنيت على نفسك"(1) ال والتحقيق أن النفس باعتبار ماخذه من النفس بالتحريك لا يصح (1) (أنت كما اثنيت على نفسك)، تقدم ص 117، وإن اوله (الللهم إني اعوذ برضاك من سخطك). رواه مسلم:

مخ ۱۲۳