============================================================
كيف تؤقى رقيك الأنبياء يا سماء ما طاولتها سماء (كذ): مى فني الاصل اسم منى : النفصمته معين حر النرط أو الاسفهام على الفتح؛ لخفته، وعلى حركة؛ لا لتقاء الساكنين، وترد للشرط، وخرج عليها نحو ينفق كف يشاء}، وجوابه محذوف لدلالة ما قبله عليه، وللاستفهام، وهو الغالب إما: حقيقيا نحو : كيف زيد؟ أو غيره كما هنا؛ إذ هي للإنكار المشوب بالتعجب المتضمن للنفي كما يعلم مما يأتي، وكما في الايتين الاتيتين، وتقع خبرا قبل ما لا يستغني، نحو: كيف آنت؟ وحالا قبل ما يستغني، نحو: كيف جاء زيد؟
أي : على أي حالة جاء؟ ومنه ما هنا في النظم ؛ إذ هي حال من فاعل (ترقى) أي : على أي حالة ترقى الأنبياء رقيك ؟! أي : لا يكون ذلك ولا كان .
وعن سيبويه: آنها ظرف، فموضعها نصب دائما، وتقديرها: في آو على آي حال، وجوابها المطابق: على خير ونحوه، وأنكر ذلك الأخفش والسيرافي، فموضعها رفع مع المبتدا، تصب مع غيره، وتقديرها في نحو: كيف زيد؟ أصحيح زيد؟ ونحو: كيف جاء زيد؟ اراكبا جاء زيد؟ ونحوه، وجوابها: صحيح ونحوه.
وقال ابن مالك : (لم يقل أحد: إن كيف ظرف؛ إذ ليست زمانا ولا مكانا، وللكنها لما كانت تفسر بقولك : على أي حال؟ لكونها سؤالا عن الأحوال العامة ..
سميت ظرفا؛ لأنها في تأويل الجار والمجرور، واسم الظرف يطلق عليهما مجازا) قال ابن هشام : (وهذذا حسن) اه(1) وعلم من قوله : (لكونها...) إلى آخره : أنه يستفهم بها عن حال الشيء لا عن ذاته قال الراغب : (وإنما يسأل بها عما يصح آن يقال فيه: شبيه وغير شبيه، ولهذا لا يصح أن يقال في الله : كيف) قال : (وكل ما أخبر الله بلفظ كيف عن نفسه.. فهو (1) مفني اللبيب (1/ 272)
مخ ۹