(بطولات الشباب في كربلا)
إذا كانت مطامح الشباب عيشا رغيدا ومستقبلا سعيدا حافلا بكل ألوان النعيم كما نشاهد ونرى فشباب كربلاء كانت كل امانيهم ومطامحهم صمودا في الأهوال وصبرا في البأساء واستشهادا بحد السيوف ، ولم يكن لتلك الفتوة الغضة والصبا الريان ان تهتم او تفكر بما أعد لها من غضارة الدنيا وما ينتظرها من صفو الحياة ولهوها ومتعها بل كان كل همهم التطلع إلى أي سبيل من سبل الشهادة يعبرون وأي موقف من مواقف البطولات يقفون.
هناك وعلى مشارف العراق وفي الطريق إلى كربلاء كان الحسين عليه السلام يسير على رأس قافلة الشباب الابطال متحديا اقوى سلطة وأبشع طغيان وأسوأ من عرفه التاريخ من الحاكمين متحديا كل ذلك بسبعين من الرجال والشباب ليحطم بهذا العدد القليل قوى الشر والطغيان ومعاقل البغي والعدوان وليعلم ابناء آدم كيف يموتون في سبيل العزة والكرامة.
مخ ۵۴